خاص || أثر برس
اختتمت في صالة الأسد الرياضية بحلب، مساء أمس الخميس، فعاليات مهرجان الفرح الأول الذي استمر على مدار ثمانية أيام، شهد المهرجان خلالها إقبالاً جماهيرياً غفيراً من قبل أبناء مدينة حلب.
وتميز المعرض بمشاركة كبيرة من قبل الشركات السورية التي قدمت مختلف أنواع المنتجات الغذائية والنسيجية والإلكترونية، كما ضم المعرض أجنحة لعرض المنتجات الحلبية التقليدية كصابون الغار والزعتر الحلبي.
عماد الركبي مدير المهرجان، أفاد لـ “أثر برس”، بأن اختيار توقيت إقامة المهرجان هدف إلى مشاركة أبناء حلب فرحتهم سواء بأعياد الميلاد ورأس السنة إضافة إلى مرور الذكرى السنوية الثانية لتحرير المدينة من الفصائل المسلحة، ولذلك تم إيلاء المهرجان أهمية خاصة من حيث مكان إقامته وتنظيم أقسامه بالشكل المناسب للزائرين.
وبيّن الركبي أن جميع الشركات التي دعيت للمشاركة في المهرجان، سارعت للحضور وقدّمت عروضاً حقيقةً على مختلف منتجاتها بما يلبي متطلبات أبناء حلب، مشيراً إلى أن عدد الشركات والمنشآت المشاركة في المهرجان بلغ أكثر من /75/ شركة قدمت من مختلف المحافظات السورية.
وقال حسام باروت، مدير شركة لأجهزة الحاسب، لـ “أثر برس”، إن مشاركته هي الأولى على صعيد المهرجانات في مدينة حلب، موضحاً أن السبب الرئيسي لمشاركته كانت رسم الفرح على وجوه أبناء الشهباء، وكسر احتكار بعض المنتجات في الأسواق ورفع أسعارها، وأكد باروت أنه قدم خلال المهرجان حسومات حقيقة زادت عن 25% على مختلف المعروضات.
وأشاد أصحاب الشركات المشاركة في المهرجان، بالإقبال الكثيف من قبل المواطنين على زيارة المهرجان، وأكد عدد منهم نفاذ كميات كبيرة من المنتجات التي تم عرضها في الأقسام المخصصة “لكثافة الطلب من الزوار في ظل الأسعار المنافسة العروض المميزة التي تم تقديمها طيلة أيام المهرجان وخاصة من قبل شركات المنتجات الغذائية”، وفق ما أوضحه زكريا دشق، وكيل شركة طيبة للمواد الغذائية في حلب لـ “أثر برس”.
ودعا عدد من زوار المهرجان عبر “أثر برس”، أصحاب الفعاليات الاقتصادية في سوريا والشركات المنظمة، لإقامة المزيد من المعارض خلال الفترة القادمة، معربين عن أمنياتهم بازدياد عدد الشركات الحلبية في المعارض القادمة وخاصة في ظل التعافي الكبير الذي تشهده الصناعة الحلبية في الآونة الأخيرة.
وكانت مدينة حلب شهدت خلال العام الماضي عدة معارض ومهرجانات اقتصادية، أبرزها معرض حلب الدولي ومعرض صنع في سوريا، لينضم مهرجان الفرح إلى سلسلة هذه الفعاليات المندرجة ضمن مؤشرات تعافي المدينة التي أنهكتها سنوات الحرب على مختلف الصعد الاقتصادية والخدمية والمعيشية.
زاهر طحان-حلب