انطلقت في دمشق، فعاليات الدورة الثالثة من معرض “آغرو سيريا” بمشاركة عدة دول وأكثر من 100 شركة دولية وعربية.
ووفقاً لصحيفة “الحرية” الرسمية، فإن وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر افتتح فعاليات معرض سوريا الدولي الثالث للمكننة الزراعية والثروة الحيوانية ومستلزمات الإنتاج الزراعي “أغرو سيريا” على أرض مدينة المعارض بدمشق، وبمشاركة شخصيات اعتبارية ودبلوماسية رفيعة المستوى، إلى جانب وفود عربية وأجنبية مع ممثلين عن كبرى الشركات المحليّة والدوليّة.
وتحدث وزير الزراعة عن أهمية المعرض معتبراً أنه “يشكل فرصة للتعرف على مستلزمات الإنتاج الزراعي، إضافة إلى التعرف على الشركات التي تعمل على تأمين مستلزمات الضرورية والاطلاع على أهم الابتكارات والاختراعات في هذا المجال”.
وقال بدر: “القطاع الزراعي يعاني من مشاكل ويتعرض أحياناً لأزمات أسبابها معروفة، ونحن نمتلك القدرات الطبيعية والكوادر الفنية لمواجهة هذه الأزمات، مما يتطلب مساهمة جميع السوريين في عملية بناء الدولة التي تساهم في استقرار المجتمع، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي يساهم بدوره في تشجيع دخول الاستثمارات إلى البلد، وزيادة مساهمة القطاع الخاص بالاعتماد على النهج التشاركي، وتبسيط الإجراءات دون أي مبالغات ووضع الحلول والتصورات لإيجاد السبل العلمية التي تساهم في الوصول إلى حلول للمشكلات”.
من جانبه، مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة شدد على “أهمية المعرض كونه المعرض الأول الذي يتم بعد التحرير، وتم التحضير له خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 4 أشهر، مشيراً إلى أهمية المشاركة الدولية ضمن فعاليات المعرض والمتمثلة بمشاركة 8 دول هي “سوريا، السعودية، تركيا، الهند، الإمارات، الأردن، ألمانيا، والعراق”.
كما أشار حمزة إلى أن خطة المؤسسة تتضمن “توسيع مدينة المعارض حيث يتم ملء جدول المعارض خلال كامل العام مع التوسع بإقامة المعارض ضمن مدينتي حمص وحلب، وبما يساهم في خدمة قطاع المعارض”.
من جانبه، مدير مجموعة مشهداني الدولية خلف المشهداني، أوضح أن معرض “آغرو سيريا 2025” يشكل منصة استراتيجية للتبادل المعرفي والتجاري، وفرصة مثالية لعقد الشراكات وتوسيع مجالات الاستثمار، كما يُعد نقطة التقاء رئيسية لصنّاع القرار والمنتجين والمزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي من سوريا والعالم، مضيفاً: “ويقدم المعرض فرصة مثالية للمتخصصين تمكّنهم من استكشاف نطاق واسع من المعدات والتقنيات الزراعية والبيطرية، بالإضافة إلى مقابلة كبار صناع القرار ووضع خارطة طريق تحقق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في هذا المضمار، حيث الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي من الأهداف التي تُعطى الأولوية القصوى في كثير من دول العالم بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الزراعة، وتلبية متطلبات السكان من الغذاء.
يشار إلى أن عدد الشركات المشاركة في المعرض يبلغ أكثر من 120 شركة محلية ودولية من نخبة الشركات المتخصصة في مجالات المكننة الزراعية، والثروة الحيوانية، وتوريد مستلزمات الإنتاج، والأسمدة، والبذور، وأنظمة الري الحديثة، إضافةً إلى شركات الأدوية البيطرية والتجهيزات الزراعية المتطورة، ويُقام المعرض برعاية من وزارة الزراعة، بالتعاون مع اتحاد غرف الزراعة السورية، وبدعم من منظمة أكساد، ليؤكد مجدداً أهمية القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي، بحسب صحيفة “الحرية”.