خاص || أثر برس لا تلبث الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة الوقود بالتلاشي نهاية كل شهر، حتى تعود مجدداً مع بداية كل شهر، بشكل أطول وأكثر اختناقاً من السابق، حيث تفتح كل البطاقات مخصصاته بحسب تصريحات سابقة لوزارة النفط.
ففي دمشق، عادت الطوابير خلال الأيام الأخيرة أمام محطات الوقود لتخنق شوارع العاصمة، حتى في يوم الجمعة الذي تفرغ فيه الشوارع، وذلك في ظل غياب التوضيحات والتبريرات من قبل مسؤولي وزارة النفط.
“ألا يمشي وزير النفط ومعاونيه ومدير شركة المحروقات ومدير محروقات دمشق في شوارع العاصمة.. ما الذي يمنعهم من مشاهدة الطوابير على محطات الوقود؟” هكذا قال أحد المواطنين الذين التقاهم مراسل “أثر” خلال جولته على عدد من محطات الوقود.
سائقو التكاسي أول المتضررين!
تحدث “أبو أحمد” وهو سائق سيارة أجرة لـ “أثر”: “ننتظر ساعتين للحصول على مخصصاتنا من مادة البنزين، نقف على طابور كازية حاميش في برزة، وهذه الساعات التي ننتظرها هي خسارة بالنسبة لسائق التكسي”.
وقال صاحب سيارة أجرة آخر: “انتظرت لمدة أربع ساعات للحصول على البنزين على دور محطة وقود نزهة في برزة”.
فيما طالب عدد آخر من سائقي التكاسي والسيارات الخاصة وزارة النفط بإصدار بيان يتحدثون فيه عن الواقع وسبب عدم توفر البنزين.
وبالنسبة للسيارات الخاصة، تحدث “خليل” الذي يملك سيارة خاصة: أنه جال على عدد من محطات الوقود ليحصل على البنزين، ليتفاجأ بإغلاق الكثير من المحطات بالأمس واليوم، مع اصطفاف الطوابير عليها بانتظار وصول الوقود.
كما أضاف آخر: “بات الدور على محطة الأوكتان 95 مشابه للدور على أي محطة ثانية، والفرق هو السعر فقط”.
المحطات بانتظار الوقود.. والنفط: لا رد
وفي جولة لمراسل “أثر” صباح اليوم، لوحظ تشكل ازدحام في ظل إغلاق الكثير من محطات الوقود، بحجة انتظار وصول البنزين بحسب ما أجمع عليه عدد من العاملين في المحطات، وحاول “أثر” التواصل مع المعنيين في وزارة النفط والثروة المعدنية للحصول على توضيح ينتظره المدنيون المنتظرون لساعات على الطوابير، دون أن نلقى أي رد.
علي خزنه – دمشق