خاص || أثر برس مع توالي انخفاض درجات الحرارة، لا يزال عدد كبير من أهالي محافظة اللاذقية ينتظرون 50 ليتراً الموعودة من مادة مازوت التدفئة بموجب البطاقة الإلكترونية، الكمية التي وصفها الأهالي الذين التقاهم مراسل “أثر” بالرمد الذي يبقى أفضل من العمى، لكنها رغم التقنين الذي طالها من 200 ليتر إلى 100 ومن ثم 50 ليتراً، إلا أنها رغم ذلك كله لم تجد طريقها إلى الكثيرين ممن لا يزالون ينتظرون الرسالة النصية.
أحد الأهالي يقول إنه سجّل منذ آب الماضي على “حصته المدعومة”، ورغم مرور نحو 4 أشهر إلا أن الرسالة لم تصل، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً وصلتهم الرسالة وقاموا بالتعبئة بالرغم من تأخرهم بالتسجيل على المادة.
تأخّر وصول الرسالة معاناة اتفق عليها عدد كبير من الأهالي المنتظرين، في حين تُضاف معاناة أخرى لمن وصلتهم الرسالة وهي رحلة البحث عن صاحب الصهريج الذي يحمل معه مخصصاتهم، إذ يشكو بعض الأهالي عدم إجابة أصحاب الصهاريج على هواتفهم الجوالة عند وصول الرسالة إلى المستفيد، والتي تتضمن رقم هاتف سائق الصهريج ليتم التواصل معه، مؤكداً أنه بعد عشرات الاتصالات التي باءت بالفشل بسبب إغلاقه للهاتف تمكّن من التواصل مع السائق لمعرفة ساعة وصوله إلى القرية وتوزيعه المادة.
كما اشتكى الأهالي من قصر مدة استلام مادة المازوت والتي تم تحديدها بـ24 ساعة فقط، مستندين في مطالبتهم بزيادة مدة الاستلام إلى أنه قد يكون المواطن في حالة سفر ولا يستطيع تعبئة مخصصاته خلال يوم واحد، وعند انقضاء المهلة المحددة فإنه من غير المعقول أن ينتظر مجدداً إلى أن يحين دوره “بعد حين ومين”.
بدوره، أكد مدير فرع محروقات اللاذقية “سادكوب” سنان بدور لـ “أثر” أن عملية توزيع مازوت التدفئة مستمرة وتتم تبعاً لجولات متعددة، حيث بلغ عدد الطلبات المنفّذة في محافظة اللاذقية 133262 طلب، وقد بلغت نسبة التنفيذ في المدينة 41% وفي الريف 60%.
باسل يوسف – اللاذقية