طرحت مجموعة “عودة” اللبنانية أسهمها في سورية للبيع، خشية أن تطالها العقوبات الأمريكية، بعد أن شملت العقوبات الجديدة مصرف سورية المركزي.
ووفقاً لبيان صادر عن بنك “بيمو” السعودي-الفرنسي نشره سوق دمشق للأوراق المالية تم الإفصاح فيه عن شرائه 49% من أسهم بنك “عودة” في سورية، بعد موافقة من مصرف سورية المركزي.
وجاء في البيان إن “مجلس إدارة بنك بيمو السعودي الفرنسي يتشرف بالإفصاح عن شرائه كامل حصة مجموعة عودة-لبنان، والتي توازي تقريباً 47% من مجموع أسهم بنك عودة-سورية، و2% من شخص طبيعي”.
وتابع: “مصرف سورية المركزي وافق مبدئياً على عملية الشراء”، مشيراً إلى أنه عند استكمال جميع الموافقات المطلوبة سيتم تنفيذ صفقات “ضخمة”، وفق تعليمات سوق دمشق للأوراق المالية.
وتأسس بنك “عودة” في سورية عام 2005 برأسمال وصل حينها إلى 2.5 مليار ليرة، إلا أنه رفع رأسماله مؤخراً إلى 6.3 مليارات، وتُقدّر أرباحه صافية خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 42.2 مليار ليرة سورية.
أما بنك “بيمو” فتأسس في سورية عام 2004، ويعتبر أول بنك خاص يدخل القطاع المصرفي في البلاد، ويصل رأسماله حالياً إلى 10 مليار ليرة سورية.
وتأتي عملية بيع بنك “عودة” لأسهمه عقب حزمة عقوبات فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على مصرف سورية المركزي، الثلاثاء، ما يفسر خوف مجموعة “عودة” اللبنانية من أن تطالها العقوبات.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء الفائت 18 فرداً وكياناً بينهم مصرف سورية المركزي على قائمة العقوبات الاقتصادية، وأضافت في البيان “العقوبات على الكيانات التي شملت مصرف سوريا المركزي قد تطال المتعاملين غير الأمريكيين، وهو الأمر الذي قد يوجه ضربة قاسية لليرة السورية، خاصةً فيما يتعلق بالحوالات القادمة من الخارج”.