خاص || أثر برس تستعد مشفى المواساة الجامعي لإنشاء بنك للجلد ضمن قسم الحروق تمهيداً لاستخدام الجلد الآيل للتلف كضماد حيوي في حالات الحروق الشديدة.
وتحدث مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين، لـ “أثر”، عن أن هذا البنك سيكون الأول من نوعه على مستوى سوريا، متوقعاً أن يبصر هذا المشروع النور خلال الأشهر القادمة بعد استكمال كافة الإجراءات اللوجستية والقانونية.
وأوضح د.الأمين أن مرضى الحروق من الدرجة الثالثة بحاجة ماسة إلى زراعة جلد جديد للمرضى، وغالباً ما يتم تغطية الضياع المادي الكبير في الجلد بطعوم بيولوجية وصناعية، مبيناً أن إمكانية الحصول على هذه الطعوم مكلف جداً وصعب في ظل الحرب والأزمة التي تعاني منها سوريا، وأن هذه الخطوة ستكون متاحة بتكلفة أقل.
وحول آلية الحصول على هذه الجلد، أفاد د.الأمين بأنه خلال بعض العمليات الجراحية يتم استئصال جلد للمريض ويتم اتلافه وغالباً ما يكون جلد زائد أو مترهل، مؤكداً أن الفكرة تعتمد على الجلد الزائد الآيل للإتلاف وليس من متبرع خاص، حيث يتم أخذ موافقة المريض ومطابقته لجميع الأصول القانونية، وبعدها يتم الاحتفاظ بالجلد في البنك ليستخدم لاحقاً كضماد للمرضى الذين يعانون من ضياع مادي كبير.
وأضاف “بنك الجلد مخزون من شرائح الجلد، مجمدة بطرق علمية، حيث يتم تجميع الجلود المترهلة ومعالجتها؛ لاستخدامها لمرضى الحروق والتشوهات”.
كما بين أنه بعد الحصول على الجلد لابد من إجراء بعض التحاليل والاختبارات الفيروسية للتأكد من أن هذا الجلد سليم وخالي من الفيروسات كالإيدز والتهاب الكبد الفيروس “هيباتايتس”.
وأشار مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين إلى أن المشروع سيبدأ في مشفى المواساة الجامعي وفي حال تطبيقه سيعمم على باقي المشافي.
حنان صندوق