شارك آلاف الجزائريين أمس الجمعة، في المظاهرات التي عمت العاصمة الجزائرية، وذلك احتجاجاً على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية القادمة لولاية خامسة.
ووفقاً لموقع “تي إس إيه” الجزائري، فإن العديد من المظاهرات والمسيرات تم تنظيمها في عديد من الولايات، وكانت أكبرها في ولاية عنابة شمال شرق الجزائر، لافتاً إلى أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الجزائرية واللافتات للتعبير عن رفضهم للولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة.
وحاول المحتجون التوجه إلى مقر رئاسة الجمهورية في المرادية، إلا أن قوات الأمن الجزائرية منعتهم من التوجه إلى هناك وصدتهم باستعمال خراطيم المياه لتفريقهم.
العديد من وسائل الإعلام تحدثت عن موقف الإعلام الرسمي الجزائري والذي وُصف باللافت لأنه لم يحدث سابقاً أن نشرت الوكالة الرسمية، أخباراً أو تقارير حول احتجاجات ذات طابع سياسي في البلاد، خاصة حين يرفع المتظاهرون مطالب للتغيير، أو دعوات لرحيل الرئيس، وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية “واج” خبراً أمس الجمعة تحت عنوان “مظاهرات سلمية بالجزائر العاصمة ومناطق أخرى للبلاد تعبيراً عن مطالب ذات طابع سياسي”، ذكرت فيه أن مدناً جزائرية شهدت مظاهرات بعد صلاة الجمعة، ورفع فيها المحتجون لافتات كتب عليها “نعم للعدالة” و”مسيرة سلمية” و”تغيير وإصلاحات”، مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة.
يذكر أن بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاماً، أعلن في 10 شباط الجاري، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، الأمر الذي رفضه الشعب بشدة.