أثر برس

“بهدف الإبقاء عليه درعاً بشرياً لقاعدة التنف”.. وفد أمريكي يزور مخيم الركبان للمرة الأولى

by Athr Press A

 زار وفدٌ من قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن الموجودة في “قاعدة التنف “، أول من أمس، مخيم الركبان الواقع أقصى جنوب شرقي سوريا، عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، للوقوف على حاجات السكان، في زيارة تعدّ الأولى لوفد أمريكي منذ تاريخ تأسيس المخيم، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد” عن مصادره.

وأوضحت المصادر أن “أعضاء الوفد توجّهوا إلى مستوصف “شام الطبي” في المخيم، بهدف الاطلاع على الواقع الطبي وإلقاء نظرة على النقاط الطبية وإحصاء الأجهزة والمعدّات فيها، والاستماع إلى كوادرها وتحديد المطالب التي يحتاجونها”.

مضيفةً: “إن الوفد وعد القائمين على المخيم بإيجاد حلول خلال الأيام القادمة، مؤكّداً إجراء زيارة ثانية للاطلاع على أحوال السكان المعيشية، وإحداث تغييرات لمصلحة السكان المحاصرين هناك منذ سنوات”.

ويعيش في المخيم ما يقارب 10 آلاف شخص، لم تسمح لهم الفصائل المدعومة أمريكياً بالمغادرة رغم التسهيلات التي أبدتها الحكومة السورية لتأمين عودة من يرغب من سكان المخيم لمنطقته الأصلية.

وسبق أن أكدت المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن حراكاً مجتمعياً بين كبار السن ووجهاء العوائل التي تقطن المخيم يعمل على الدفع بملف تفكيك “مخيم الركبان”، لكن هؤلاء يخشون من ردة فعل الفصائل المسلحة وعلى رأسها “جيش مغاوير الثورة”، الذي يقوده المدعو “مهند الطلاع”، الشخصية الأكثر قرباً من قيادات قاعدة التنف الأمريكية، والذي قد يعمد إلى التضييق على دعاة تفكيك المخيم أو اعتقالهم في حال استمروا بتحشيد رأي السكان على ضرورة العودة لمناطقهم الأصلية.

وتعمل الفصائل المدعومة أمريكياً للإبقاء على مخيم الركبان رغم ما يعانيه السكان من نقص في المياه وارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع نقص الأدوية والرعاية الصحية، لاستخدام قاطنيه دروعاً بشرية تمنع بدء عملية عسكرية سورية لاستعادة السيطرة على المنطقة، الأمر الذي تريده واشنطن للإبقاء على طريق “دمشق – بغداد”، مقطوعاً من خلال انتشارها في منطقة التنف الحدودية.

يشار إلى أن غالبية خيام مخيم الركبان تحولت لمنازل مبنية من الطين والخشب، وينحدر قاطنوه من ريف محافظة دير الزور ومدن البادية (القريتين – الفرقلس – تدمر)، وتشكل هذا المخيم أساساً بعد منع الحكومة الأردنية دخول النازحين لأراضيها في الفترة الممتدة بين عامي 2015-2016.

أثر برس

اقرأ أيضاً