تدور الأحاديث عن نية واشنطن إنشاء تشكيل معارض سوري جديد، إذ أفاد “المرصد” المعارض بأن مجموعة من السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لعقد لقاء تشاوري في واشنطن، أواخر الشهر الجاري، بهدف دفع الرئيس جوزيف بايدن إلى اتخاذ موقف واضح بخصوص الأزمة السورية المستمرة منذ 11 عاماً.
ووفقاً لـ “المرصد” فإن عمليات التحضير لهذا الاجتماع شهدت عدداً من الإشكاليات بسبب أطراف سعت إلى التفرّد بالقرار واختيار الشخصيات التي ينتظر أن تحضر، الأمر الذي دفع شخصيات أخرى إلى الانسحاب، من بينها حسين عساف ورشا الأحدب.
ونقل “المرصد” المعارض عن حسين عساف، قوله: “إنّ هناك شخصية محورية في اللجنة التحضيرية استحوذت على القرار استحواذاً غير مباشر وحاولت التفرد باختيار الشخصيات المدعوة من دون الرجوع إلى المجموعة، وحاولت السيطرة والهيمنة على قرار اللجنة التنظيمية الذي انصاع بعضهم لقرار لها على الرغم من معرفتهم بأن ذلك القرار لم يكن تشاورياً ولا وطنياً وهذا ما لا يتعارض مع مبادئهم”.
على حين نقل موقع “المدن” عن عضو في اللجنة التنظيمية للاجتماع عصام خوري، قوله: “إن اللقاء يسعى إلى فهم وتحليل ما يجري بين المناطق السورية، وتشكيل فريق لتوحيد آراء المناطق المحسوبة على المعارضة على الأقل، أي منطقة إدلب، ومناطق العمليات العسكرية التركية، ومنطقة قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
وقالت اللجنة المنظمة: “إن اللقاء يبحث في توحيد السوريين الأمريكيين بإيجاد ساحة عمل وقواسم مشتركة وتوحيد الأجندة في الحل السوري وآليات التأثير (لوبي)”.
وفي هذا الصدد نقل موقع “عربي 21” عن الكاتب والمصور السوري سعد فنصة، وهو أحد المشاركين في اللقاء قوله: “ثمة من يقول إن اللقاء التشاوري يبحث في تشكيل لوبي سوري في الولايات المتحدة”، مضيفاً أنه “تم تشكيل مثل هذا اللوبي في العام 2015، وكنت آنذاك في إحدى المجموعات واجتمعنا مع مشرعين أمريكيين، ولمسنا في حينه أن النواب الجمهوريين أكثر وضوحاً من أقرانهم الديمقراطيين، لكن كل الوعود التي تلقيناها من الحزبين لم تخرج عن إطار الوعود”.
وفي منتصف أيلول الفائت، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه عُقد أخيراً في واشنطن اجتماع هو الأوّل من نوعه لسوريين يحملون الجنسية الأمريكية تحت اسم “مؤتمر الميثاق الوطني السوري”، ونقلت عن المنظمين تأكيدهم أن الاجتماع عُقد بهدف وضع اللبِنة الأولى لـ “مؤتمر شامل يضمّ كلّ السوريين”، كما أفادت حينها صحيفة “الشرق الأوسط” بأن “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” دعا إلى تشكيل تحالف ديمقراطي وطني يتبنى التعددية السياسية ونظام حكم لا مركزي يستند للحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، ونقلت عن رئيس مكتب العلاقات العامة في المجلس حسن محمد علي، تأكيده أن طرحهم يأتي في إطار توحيد الرؤى والمواقف السورية الوطنية وجهود مستمرة منذ عامين.