انفجرت حالة الغضب الشعبي لدى أهالي بعض المناطق التي تحتلها تركيا شمالي سورية ، وذلك بعدما تفاقمت حالة الفلتان الأمني في مناطقهم، وعجز قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها عن السيطرة على هذه الحالة.
وأكد “المرصد” المعارض أن أهالي مدينة الباب في ريف حلب الشمالي نفذوا اليوم الأحد، حالة إضراب شعبي، احتجاجاً على التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف أبناءهم وأودت بحياة العديد منهم.
وأضاف “المرصد” أن هذا الإضراب الشعبي جاء بعد التفجيرين اللذين وقعا أمس السبت في مدينة الباب واللذين راح ضحيتهما أكثر من 16 مدني إضافة إلى عشرات الجرحى، إضافة إلى الحوادث الأمنية العديدة التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة، من اغتيالات وسرقات وخطف واشتباكات بين فصائل تركيا.
ووفقاً لـ”المرصد” فإن المدنيين أكدوا خلال الإضراب أن حالة الفلتان الأمني هذه لم تلق أي جهود جدية من قبل فصائل تركيا للقضاء والسيطرة عليها.
وفي هذا السياق، خرجت مظاهرة مساء أمس ضمت العشرات في مدينة الباب تطالب بإعدام منفذ التفجير، حيث ادعى مسلحو الفصائل عقب التفجيرات السابقة أنهم اعتقلوا منفذها، ليتبين أنها شائعات أو تشابه شخصيات، بحسب “المرصد”.
وتؤكد العديد من المنظمات الحقوقية الدولية أن النظام التركي يسعى إلى إحداث عملية تغيير ديموغرافي في المناطق التي يحتلها شمالي سورية، حيث أفاد “المرصد” مسبقاً أن الاستخبارات التركية هي من تأمر مسلحي فصائلها بممارسة الانتهاكات ضد المدنيين لإجبارهم على ترك منازلهم.