ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، الملف السوري، وأكدا على أهمية عدم جعل سوريا “بؤرة للإرهاب” وحماية كافة أطياف الشعب السوري.
وأفادت الرئاسة الروسية “الكرملين” في بيان بأن الرئيسين ناقشا في اتصال هاتفي اليوم الجمعة “الوضع الراهن في الجمهورية العربية السورية، وأكدا على أهمية ضمان وحدة البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، وضرورة تقديم كل المساعدات الممكنة للسلطات السورية والشعب السوري من أجل تعزيز الاستقرار السياسي الداخلي، واحترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والدينية من السكان”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
من جانبها، أعلنت الرئاسة التركية أن “الرئيس رجب طيب أردوغان أكد خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على أهمية العمل معاً لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضافت أن “الرئيس أردوغان أفاد بأن أنقرة تولي أهمية للتعاون مع موسكو بخصوص سوريا”، مؤكداً “إمكانية عمل تركيا وروسيا معاً من أجل القضاء على الجهود التي تؤجج التمييز العرقي والطائفي الهادفة إلى تقويض وحدة سوريا”.
كما لفت أردوغان، إلى “إمكانية التعاون فيما يتعلق برفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل”، مشدداً على “ضرورة ترك موارد سوريا للإدارة السورية، وأن تركيا تدعم انصهار ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن بنية الإدارة المركزية”.
وأشار إلى أن “إخراج سوريا بالكامل بعد الآن من كونها مكاناً مناسباً للتنظيمات الإرهابية يحمل أهمية بالغة من أجل استقرار سوريا”.
وفي 20 آذار الجاري وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أكد فيها استعداد بلاده لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وفق ما أكدته وكالة “رويترز”.
وأوضح حينها المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن “موسكو تؤكد على استعدادها المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية”.