ورد في الوسائل الإعلامية تصريحات عديدة للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” متعلقة بسوريا، وذلك تزامناً مع إعلان موعد اجتماع أستانة المقبل في 12 و13 من الشهر الجاري من قبل السفارة السورية في موسكو، فقدم بوتين في مؤتمر له في سان بطرس عدة تصريحات تتعلق بالتواجد الروسي في سوريا، والتنسيق مع الجانب الأمريكي في معارك البادية، فكان الجدير بالوسائل الإعلامية أن تسلط كل منها الضوء على أمر معين من تصريحاته بحسب سياستها.
فجاء في موقع “سوريا نت” التابع للفصائل المعارضة:
“قال بوتين: إن “4 آلاف شخص من روسيا وحدها موجودون حالياً في سوريا، وذلك بالإضافة إلى 5 آلاف آخرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، غالبيتهم من آسيا الوسطى، وأضاف: إنهم يحاولون العودة، وبعضهم يتمكنون من ذلك، وأطلقنا عملياتنا في سوريا لأننا أدركنا نحو أي اتجاه يتحول الوضع، فروسيا لن ننتظر وصولهم إليها”.
وفي موقع قناة “روسيا اليوم” ورد:
“إننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الرئيس الأسد، ولا نريد أن يتشكل في سوريا وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان، حيث تتموضع هناك قوات الناتو على مدار سنوات طويلة، لكن الوضع لم يتغير نحو الأفضل، وشدد بوتين على أن روسيا تسعى إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية واستخدام حل هذه القضية كنقطة للتقدم نحو تسوية الأزمة السورية من خلال السبل السياسية، وفي غضون ذلك، أكد بوتين أن السلطات الروسية مقتنعة تماماً بأن الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، واصفاً الاتهامات بذلك الموجهة إلى الرئيس السوري بالاستفزازات والأكاذيب”.
فأثارت هذه التصريحات بشأن السلاح الكيماوي موقع “عنب بلدي” التابع للفصائل المعارضة فقال:
“قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن رئيس النظام بشار الأسد ارتكب أخطاءً، وروسيا لا تدافع عنه بل عن سوريا كدولة. كما نفى الهجوم الكيماوي الذي نفذته القوات الحكومية على بلدة خان شيخون في في الرابع من نيسان الماضي والذي نفته أيضاً القوات السورية سابقاً، متجاهلاً جميع الاتهامات التي وجهتها الدول الغربية للحكومة السورية بهذا الشأن”.