انتهت اجتماعات قمة “هلسنكي” في فلندا والتي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعد نهاية الاجتماعات الفردية والمشتركة أقام الرئيسان مؤتمراً صحفياً بثته وكالات الأنباء العالمية.
وبدأ بوتين بالحديث قائلاً: “روسيا لم تتدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت مؤخراً”، مشدداً على ضرورة عودة العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى سابق عهدها.
وفي السياق السوري، أكد الرئيس الروسي أنه يجب “إعادة الوضع فى الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 حول فض الاشتباك الذي يرسخ وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل”.
وأضاف: “بحثنا أيضاً مسائل الأزمة في سوريا، إنها مسألة معقدة جداً، التعاون بين بلدينا يمكن أن ينقذ مئات آلاف الأرواح”.
وتابع بوتين: “فيما يخص سوريا، فإن تسوية مشاكل إعادة السلام لهذه الدولة يمكن أن يكون مثالاً ناجعاً للعمل المشترك، بإمكان روسيا والولايات المتحدة لعب دور رائد في هذه المسألة وتنظيم التعاون لمنع وقوع أزمة إنسانية، والمساعدة في إعادة اللاجئين الى منازلهم”.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد لقائه نظيره الروسي أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت في أسوأ حالاتها قبل اليوم لكنها تحسنت بفضل هذه القمة.
وبالحديث عن سوريا قال ترامب: “الأزمة في سوريا معقدة والتعاون بين البلدين ضروري لحلها، والهجمات الإرهابية الرهيبة تتطلب بقاء الحوار مفتوحاً بين وكالات الاستخبارات بين البلدين”.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي أهدى الرئيس بوتين كرة قدم لترامب تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن “كرة التسوية” في سوريا تبقى في ملعب روسي وقال: “فيما يتعلق بكون كرة سوريا في ملعبنا، فقد قال السيد الرئيس (الأمريكي) بأننا نجحنا في استضافة كأس العالم لكرة القدم، وأريد أن أقدم هذه الكرة للسيد الرئيس، فهي الآن في ملعبه”.