بعد الإعلان عن التوصل لتفاهمات واتفاقيات مستقبلية جديدة للمزيد من التعاون العسكري بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن أوساط سياسية في “إسرائيل” أن نقاط الخلاف بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا وصلت إلى أدنى المستويات، وذلك بعدما أكد وزير الإسكان الإسرائيلي “زئيف إلكين” أن روسيا لن تعيق “الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي” على سوريا.
ووفقاً لما نقلته “الشرق الأوسط” عن مصادرها في “تل أبيب” فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وافق على استئناف عمل لجنة التنسيق العسكرية بين البلدين، التي يقودها نائبا رئيسي أركان الجيش الروسي و”الإسرائيلي”، بوتيرة أعلى وتفاهما على دراسة الاقتراح الروسي “لإقامة طاقم مشترك مع إسرائيل، لمواجهة خطر الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديداً على المنطقة برمتها”.
وخلصت المصادر إلى أن الخلافات “الروسية-الإسرائيلية” في الملف السوري انخفضت إلى أدنى حد، لكن الخلافات في الملف الإيراني بقيت على حالها تقريباً، وبحسب ما أفادت به “الشرق الأوسط” فإن الخلاف “الروسي-الإسرائيلي” في الملف الإيراني يتركز على رفض بوتين للمقترح “الإسرائيلي” المتعلق بالتوجه إلى العمل العسكري ضد إيران، مشيرة إلى أن الطرفين مشتركين بالقلق من خطر تحول إيران إلى دولة نووية، لافتة إلى أن بوتين أكد أن الحل الوحيد لهذه المعضلة هو الجهد الدبلوماسي، مؤكداً أن هذا الجهد أدى إلى اتفاق مهم بين إيران والدول الست الكبرى، لكن الولايات المتحدة هي التي خرقت الاتفاق وبذلك خربت السلام العالمي.
وأفادت مصادر الصحيفة، بأن اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي “نفتالي بينيت” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمر لأكثر من 5 ساعات لكن الطرفين لم يتطرقا إلى موضوع الصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي” إلّا بدقائق معدودة.
وبحسب المصادر “الإسرائيلية” فإن “بنيت” كشف أنه تلقى قبيل مغادرته سوتشي السبت، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يشكره فيه على لقائه الناجع به ويدعوه إلى زيارة ثانية إلى روسيا، وهذه المرة في مدينة سانت بطرسبوغ.
ولفتت “الشرق الأوسط” إلى أن المقربين من “بنيت” تأكدوا أن “الزيارة كانت ناجحة جداً وأنه تمكن من إقامة علاقات دافئة وحميمة مع الرئيس الروسي”، مستدلين في ذلك أن بوتين اصطحب “بنيت” في جولة في أحضان الطبيعة في حدائق القصر الرئاسي، ثم أخذه إلى المقر البيتي الذي يعيش فيه.