استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تزيد السعودية من إنتاجها النفطي من أجل تغطية النقص الإيراني جراء العقوبات الأمريكية، مذكّراً بأن السعودية هي التي دعت روسيا للالتحاق باتفاق “أوبك+” للحد من الإنتاج.
وأعرب بوتين خلال مؤتمر صحفي في بكين في ختام منتدى “الحزام والطريق” عن أمله في ألا تتجاوب السعودية مع طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعويض نقص النفط الإيراني الذي يسعى لتصفير تصديره.
وأضاف: “لدينا اتفاق في إطار “أوبك+”، ونحن ملتزمون به، وليس لدينا أي معلومات حول أن السعودية أوغيرها من أعضاء “أوبك+” مستعدون للخروج من هذه الاتفاقيات، وهذا أمر غير مرجح”.
وتابع: “لدينا اتفاقات داخل أوبك+ نوفي بالتزاماتنا كاملة، ولا أخبار لدينا ولا معلومات من شركائنا السعوديين ومن باقي أعضاء أوبك الآخرين عن أنهم يستعدون للانسحاب من هذه الاتفاقيات، لم يبلغنا أحد بهكذا أمر”.
من جهة ثانية، اعتبر بوتين اليوم السبت أن لا أحد في العالم يرغب في قيود أو حروب تجارية باستثناء من يشرعونها، (في إشارة إلى الولايات المتحدة).
وقال في نفس المؤتمر: “لا أحد يريد القيود ولا الحروب التجارية باستثناء أولئك الذين يشرعون هذه القوانين ويطبقون العقوبات، والجميع يدرك 100% أن هذه الإجراءات والقيود تلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد العالمي وتوقف نموه”.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شنت حزمة من العقوبات الاقتصادية خلال السنة الفائتة على العديد من دول العالم، في ظل توقعات المراقبين بأن تعود هذه العقوبات بنتائج عكسية على الولايات المتحدة نتيجة ظهور بذور تحالفات بين الدول التي تعرضت لتلك العقوبات ما من شأنه التأثير على الهيمنة الاقتصادية الأمريكية.