أثر برس

بوتين يعمل على استدارة كاملة بينهما.. هل اقترب لقاء الرئيس الأسد- أردوغان؟

by Athr Press A

تُجري اللجنة الرباعية على مستوى نوّاب وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا، اجتماعاً في الأيام المقبلة من حزيران الجاري بموسكو، في وقتٍ أشار فيه مدير الملف السوري في الخارجية التركية كورهان قراقوش، إلى أن هذا الاجتماع سيكون حاسماً في التوصل إلى التسوية في سوريا.

ويرى مراقبون أن تعيين رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان، وزيراً للخارجية في الحكومة التركية الجديدة هي خطوة خبيرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من شأنها المضي إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، ولا سيما أنّ فيدان عقد لقاءات مباشرة مع مسؤولين سوريين سراً في أوقات سابقة، كما تبادل عبر قنوات روسية وأخرى إيرانية عدد من الرسائل مع مسؤولين بارزين في دمشق انطلاقاً من ترأسه لجهاز الاستخبارات، وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية.

وأضافت الصحيفة، أنّه “على الرغم من الاعتقاد السائد في الجانب التركي بأن وجود فيدان على رأس الطاقم الدبلوماسي في الخارجية التركية هدفه إعادة ضبط إعدادات العلاقة مع سوريا، فإنّه يُنقل عن المقرّبين من وزير الخارجية التركي الجديد، وعن وزير الخارجية فيصل المقداد، وجود مفاوضات معقدة ومشاورات مكثفة ستجري لاحقاً، وإنّ بعض الخطوات يضغط من أجلها الروس تحديداً يمكن اتخاذها حتى قبل الانتقال إلى مستويات التفاعل والتعاون لكن بعد نقاشات تفصيلية عبر القنوات الأمنية”.

ومن بين تلك الخطوات إمكانية فتح المعابر الرسمية بين الجانبين لأغراض إنسانية وإغاثية بالتوافق مع لجان وجمعيات المجتمع الدولي ولمدة مؤقتة أو جزئية بين الحين والآخر، كما أشارت الصحيفة إلى أنّ “الجانب السوري يمكن أن يهتم بإعادة بعض المواطنين واللاجئين السوريين في الأراضي التركية لتشجيع نظام أردوغان على حل جذري للأشكال الذي يواجهه في ملف اللجوء السوري داخل تركيا”.

وبخصوص اللقاء بين الرئيسين الأسد وأردوغان، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم: إنه “من المرجّح أن ينتقل مستوى الاتصالات إلى الجانب الثنائي في أقرب وقت ممكن”، لافتةً إلى أنّ “الأوساط في الكرملين تتحدث عن سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستدارة كبيرة في العلاقات التركية- السورية، وليس بلقاءات لأغراض صور الكاميرات فقط بين الرئيسين السوري والتركي، ولا تقف عند حدود مصالحة بين البلدين، بل تتجاوز باتجاه التعاون وحل كل القضايا العالقة في إطار البرنامج الروسي والاستراتيجية الروسية الأشمل للاشتباك مع المستجدات في المنطقة”.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو، تشكيل لجنة رباعية لإعداد خريطة طريق التقارب التركي- السوري، وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر معارضة حينها، أنّ “خطة أنقرة تتضمّن في خطواتها الأولى فتح طرق الترانزيت عبر معبر “باب الهوى”، وإعادة تفعيل الطرق الدولية، وفي رأسها طريق حلب – اللاذقية، الذي كان من المفترض أن يتمّ تشغيله في مطلع العام الحالي، قبل أن يأتي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ويتسبّب في تأخير ذلك.

وأضافت المصادر أنّ “أنقرة ستقدم خطتها ضمن لجنة أمنية- عسكرية في الاجتماع الرباعي المفترض إجراؤه بين نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا”، مشيرةً إلى أن المسوّدة التركية ستشمل “تشكيل غرفة عملية مشتركة لتنفيذ سلسلة من الإجراءات على الأرض، تبدأ من فتح الطريق الدولية، ولا تنتهي بعودة اللاجئين السوريين في تركيا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً