وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أكد فيها استعداد بلاده لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وفق ما أكدته وكالة “رويترز”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، قوله: “إن موسكو تؤكد على استعدادها المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية“.
وجاءت رسالة بوتين بعد حوالي أسبوعين من التوترات التي شهدها الساحل السوري، إذ استقبلت قاعدة حميميم حوالي 9000 نازح سوري من الساحل إثر هذه التوترات التي أودت بحياة مئات الأشخاص، وفق ما أكدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
وفي 11 آذار الجاري وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أحداث الساحل السوري بـ”الخطيرة”، إذ قال في مقابلة مع المدونين الأمريكيين أندرو نابوليتانو، ولاري جونسون، وماريو نوفل: “آمل أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، على الرغم من أن الوضع هناك لا يزال خطيراً حتى الآن” وفق ما نقلته حينها قناة “روسيا اليوم”.
وتستمر الاتصالات بين موسكو والحكومة السورية المؤقتة منذ كانون الأول الفائت، ومن جملة الاتصالات بين الجانبين، أجرى بوتين اتصالاً هاتفياً مع الشرع، في 12 شباط الجاري أكد فيه دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، معرباً عن استعداد بلاده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام السوري السابق، كما دعوة لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، لزيارة روسيا.
وفي 14 شباط الفائت أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الجانب الروسي ملتزم بتطوير العلاقات مع سوريا، ويتم مناقشة مسألة الوجود العسكري الروسي هناك.
وردت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، على سؤال يتعلق بالمفاوضات بشأن وضع القواعد الروسية في سوريا، بقولها: “لقد أكدنا مراراً وتكراراً أننا ملتزمون بالتطوير المستمر والنشط للعلاقات الثنائية الروسية السورية، والعلاقات في مختلف المجالات”، مضيفة أن “من الضروري في الوقت الحالي الامتناع عن الإدلاء بتعليقات تفصيلية علنية، لأن هذا العمل جاري حالياً”.
وفي 10 شباط الجاري قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: “إن المباحثات الأخيرة بين روسيا وسوريا أكدت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل”.