أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا ستواصل تقديم المساعدات للسوريين.
وأضاف بوغدانوف أن “الأحداث التي أدت إلى تغيير القيادة في سوريا في 8 من كانون الأول 2024 لا تغير نهجنا الأساسي”، مشيراً إلى أن روسيا ستواصل دعم سيادة الجمهورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وفق ما نقلته صحيفة “إزفيستيا” الروسية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “سوريا تعيش اليوم فترة صعبة، ونأمل أن يتمكن شعبها من تجاوز الصعوبات الكثيرة بنجاح، والتي جاءت نتيجة للأزمة المطولة في البلاد”.
وأضاف بوغدانوف أن “سوريا كانت دائماً شريكاً مهماً لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وكانت العلاقات بين بلدينا ودية تاريخياً، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والنظر في مصالح كل منا، وأعتقد أنها ستستمر في التطور على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة”.
وشدد بوغدانوف على أن السوريين أنفسهم يجب أن يقرروا مستقبل البلاد، من خلال حوار وطني يأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية والمجموعات العرقية.
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الإثنين أن بلاده مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
وقال نيبينزيا في مقابلة أجراها مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية: “إن المباحثات الأخيرة بين روسيا وسوريا أكدت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل”.
وكان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة، قد أكد قبل يومين، أن بلاده “منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، ما دام أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب”، جاءت متطابقة مع اللهجة الروسية التي تحدثت عن قرب التوصل إلى توافقات بين الطرفين.
وقال أبو قصرة، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”: “إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد تحسن بشكل ملحوظ” منذ سقوط بشار الأسد”، مشيراً إلى أن “دمشق تدرس المطالب الروسية”، موضحاً أنه “في السياسة؛ لا يوجد أعداء دائمون”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت روسيا ستُمنح الحق في الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، قال أبو قصرة: “إذا حصلنا على مكاسب لمصلحة سوريا من ذلك؛ فنعم”.
يشار إلى أن موسكو أكدت بعد سقوط نظام الأسد، أنها مستمرة بالتنسيق مع الإدارة السورية الجديدة، وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تعرب عن أملها بأن تكون ذا فائدة في الأوضاع الراهنة في سوريا، مضيفاً أن “السفارة الروسية لم تغادر دمشق ولدينا تواصل دائم مع سوريا”.