أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده وافقت على فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع الولايات المتحدة والأردن بشأن اتفاق تخفيف التصعيد جنوبي سوريا، وذلك بعد ورود العديد من التقارير التي تشير إلى أن وجهة القوات السورية المقبلة هي الجنوب السوري، الأمر الذي أثار قلق واشنطن.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن بوغدانوف قوله: “الاتصالات الثنائية مع الأردنيين والأمريكيين مستمرة، ودعمنا فكرة عقد اجتماع ثلاثي على مستوى مناسب لشركائنا وكل ماكان أقرب كلما كان أفضل”.
ومن جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أردني رفض الكشف عن اسمه أن روسيا ستعمل جاهدة على إقناع الحكومة السورية بعقد هدنة جنوبي سوريا، وأشارت الوكالة إلى أن المسؤول الأردني وروسيا وأمريكا أجروا مباحثات بشأن التطورات في جنوبي سوريا.
وتعليقاً على هذه المباحثات قال “المرصد السوري” المعارض: “أصبحت القوات السورية حالياً في أقوى وضع لها منذ الشهور الأولى للحرب المستمرة منذ سبع سنوات”.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما أكدت روسيا على عدم شرعية وجود القوات الأمريكية في سوريا، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين على ضرورة خروج القوات الأمريكية من قاعدة التنف السورية.
وفي سياق متصل، توقع أحد قياديي فصائل المعارضة المدعو مصطفى الشيخ: “إن فصائل المعارضة العاملة جنوبي سوريا ستنتهي بإبرام تسوية مع الحكومة السورية، لأنها مجمدة عبر نفوذ نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض خالد المحاميد”، معتبراً أن المحاميد هو من أوصل الجنوب السوري إلى مرحلة “الشلل” نتيجة سياسته التي اتبعها مع الفصائل هناك.