هاجم وزير الخارجية الأمريكيّ مايك بومبيو المدّعية العامّة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بسبب إقرارها حقّ فلسطين بالتوجّه للجنائية الدولية لمقاضاة الكيان الإسرائيلي في “جرائم حرب”.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية اعتبر بومبيو أن الفلسطينيين غير مؤهلين كدولة للحصول على العضوية الكاملة في المنظّمات الدولية بما في ذلك الجنائية الدولية.
كما واتّهم بومبيو بنسودا بمحاولة ممارسة الولاية القضائية على الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة من خلال رفع دعوى جديدة ضدّ الكيان الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال بومبيو، في بيان: “تمثل المحكمة الجنائية الدولية هيئة سياسية وليس مؤسسة قضائية، هذه الحقيقة المؤسفة تم تأكيدها من جديد عبر محاولة مدعية المحكمة الجنائية الدولية فرض ولايتها القضائية على إسرائيل، التي لا تعد، إلى جانب الولايات المتحدة، طرفا في اتفاق روما، الذي تم بموجبه إنشاء المحكمة”.
وأضاف بومبيو: “جددت مدعية المحكمة الجنائية الدولية يوم 30 أبريل مرة أخرى محاولتها لفرض ولايتها القضائية على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة من خلال تقديم طعن جديد للمحكمة، مثلما أكدناه عندما نوى الفلسطينيون الانضمام إلى اتفاق روما، لا نعتقد أنه يمكن اعتبارهم دولة ذات سيادة، وبالتالي لا يحق لهم الحصول على عضوية كاملة أو المشاركة بصفة دولة في المنظمات الدولية والكيانات والمؤتمرات، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية”.
وجددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، يوم 30 أبريل، تأكيدها أن هذه المؤسسة تملك صلاحية للتحقيق في “جرائم الحرب في فلسطين”، بمعنى أنه يمكن للسلطة الفلسطينية نقل الاختصاص الجنائي على أراضيها إلى لاهاي.
وتم نشر وجهة نظر بنسودا في وثيقة من 60 صفحة، حيث كتبت: “نظر الادعاء بعناية في ملاحظات المشاركين وما زال يرى أن للمحكمة اختصاصاً على الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي 10 أيار أكدت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا أن حملات التشويه الإسرائيلية التي تستهدفها بشأن حيادها “لن تؤثر في مجريات التحقيق بشأن فلسطين”.