في إجراء بات شبه روتيني، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً حول العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف فجر أمس الأربعاء، نقاطاً عسكرية في حمص.
وجاء في بيان “مركز المصالحة الروسي” التابع للدفاع الروسية: “أسقط الدفاع الجوي السوري 10 صواريخ إسرائيلية من 12 صاروخاً أطلقتها الطائرات الإسرائيلية أثناء الغارة الأخيرة” مضيفاً “إن 6 مقاتلات تكتيكية من نوع “إف-16″ للقوات الجوية الإسرائيلية أُطلقت من المجال الجوي اللبناني 12 صاروخاً على مواقع في محافظة حمص السورية”.
وأشار إلى أن “الدفاعات السورية أسقطت 10 صواريخ بأنظمة “بوك – إم 2 إيه” و”بانتسير إس” الصاروخية للدفاع الجوي روسية الصنع”.
ويأتي التصريح الروسي في الوقت الذي تُتّهم فيه روسيا بتقديم التسهيلات لـ”إسرائيل” بهجماتها على سوريا، حيث نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أمس الخميس مقالاً أكدت خلاله أن استخدام “إسرائيل” في ضرباتها الأخيرة على سوريا صواريخ أرض-أرض تؤكد وجود ترتيب واضح مع موسكو، حيث قالت: “إن العديد من الهجمات الإسرائيلية المزعومة مؤخّراً على سوريا نُفّذت بصواريخ أرض – أرض، بدلاً من الضربات الجوية بطائرات مقاتلة، كجزء من ترتيب واضح مع موسكو”، مشيرة إلى أنه سُبق أن أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من تحسّن قدرات الدفاع الجوي للجيش السوري، مما جعل من الصعب على “الجيش الإسرائيلي” العمل فوق سوريا.
وأكدت الصحيفة العبرية في الوقت ذاته، أنه في الأسابيع الأخيرة كان هناك ارتفاعاً واضحاً في عدد الضربات “الإسرائيلية” على سوريا، لافتةً إلى أن الاستهداف الأخير لنقاط عسكرية في حمص فجر أمس يُعتبر هجوماً نادراً.
كما أشارت “تايمز أوف إسرائيل” إلى أنه لم يصدر أي تعليق من “الجيش الإسرائيلي” على هذا الاستهداف، تماشياً مع سياسة الغموض التي ينتهجها فيما يتعلّق بأنشطته المحددة في سوريا.