أصدرت هيئات التنسيق الروسية المشتركة مع الدولة السورية، بياناً دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير النازحين المتواجدين في مخيم الركبان للاجئين السوريين الواقع عند الحدود السورية-الأردنية.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن البيان المذكور وصف المتواجدين في الركبان بـ “المحتجزين بشكل غير قانوني”، مطالباً بتوفير خروج آمن لهم من المخيم إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وقال البيان: “ندعو الجانب الأمريكي للانتقال من الشعبوية إلى التصرفات الفعلية أي تحرير سكان مخيم الركبان المحتجزين بشكل غير قانوني وتأمين حقهم مجاناً بالخروج إلى أماكن إقامتهم الدائمة، وتقديم ضمانات لمرور آمن لسيارات قوافل المساعدات الإنسانية عبر منطقة التنف المحتلة بشكل غير قانوني”.
واتهم البيان السوري-الروسي، الولايات المتحدة بأنها أفشلت عملياً إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم، قائلاً: “قيادة التشكيلة الأمريكية في منطقة التنف، لم تأخذ على عاتقها مسؤولية توفير المرور الآمن لسيارات القوافل عبر المنطقة التي تبلغ مساحتها 55 كلم والتي يسيطرون عليها، هذا في جوهره أحبط تنفيذ عملية إنسانية غاية في الأهمية لإنقاذ المواطنين السوريين الموجودين في الركبان”.
وختم البيان كلامه موضحاً أن العمليات الإنسانية في المخيم، “أمر غير وارد ما دامت المجموعات المسلحة الموالية لأمريكا هي من يسيطر على سكان المخيم”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت في وقت سابق طلباً روسياً بالسماح بعبور قوافل إلى منطقة التنف لنقل النازحين من مخيم الركبان جنوبي سورية، حسب ما أعلنه مركز المصالحة الروسي في سورية قبل أيام، مع الإشارة إلى أن القوات الأمريكية في منطقة التنف تعيق خروج النازحين السوريين، ووصول المساعدات إليهم.
أيضاً تمكنت وزارة الدفاع الروسية عبر الأقمار الصناعية من العثور على مقبرة لـ 300 شخص في مخيم الركبان للنازحين في سورية، الأمر الذي يشير إلى هول الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريين في المخيم.
ويقيم في مخيم الركبان أكثر من 60 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، ويقع داخل “منطقة عدم اشتباك” أقامتها القوات الأمريكية على أراضٍ سورية احتلتها بذريعة حماية قواتها في قاعدة التنف، فيما تؤكد عدة تقارير دولية تقديم القوات الأمريكية هناك ملاذاً آمناً للمسلحين.