تناقلت وسائل الإعلام المصرية بياناً صادراً عن الهيئة العامة للاستعلامات بشأن ما يثار أخيراً عن خطة “المجابهة الشاملة”، التي أعلن عنها الجيش المصري الجمعة الماضية، والتي تستهدف مواجهة عناصر مسلحة بعدة مناطق في مصر وعلى رأسها شبه جزيرة سيناء.
وجاء في البيان المذكور: “إن العملية الأمنية الشاملة في سيناء لا تستهدف إخلاء منطقة شمال سيناء، أو توطين الفلسطينيين فيها، العملية تؤكد عملياً وبصورة لا تحتمل التأويل، الكذب الصريح حول مزاعم توطين الفلسطينيين في سيناء”.
ولفتت الهيئة العامة إلى أن الهدف من العملية “القضاء على الإرهاب بسيناء، ويأتي ضمن تأكيد كامل السيادة المصرية عليها من دون تفريط في أي شبر منها”، مؤكدة أن هذه العملية تثبت “كذب” وترويج جماعة “الإخوان المسلمين” لمزاعم توطين الفلسطينيين هناك، وبدعم من الدولتين المساندتين لهم”، دون الكشف عن اسمهما.
فيما نفت الهيئة ما تداولته وسائل إعلام دولية، حول “تدخلات عسكرية مزعومة لأطراف إقليمية في سيناء، لمكافحة جماعات الإرهاب”.
من جهتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نشرت تقريراً، مطلع الأسبوع الماضي، كشفت من خلاله عن قيام “مقاتلات إسرائيلية خلال مدة تزيد على عامين بتنفيذ أكثر من 100 ضربة جوية داخل سيناء المصرية”، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم القوات المصرية العقيد تامر الرفاعي في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك الروسية”.
وتابعت الهيئة المصرية بيانها قائلة: “إن الموقف المعروف لحركة حماس هو رفض هذا التوطين الفلسطيني المزعوم، وهو نفسه رأي السلطة الفلسطينية، الذي أعلنه رئيسها محمود عباس مرات عديدة، وأكد أن الفكرة لم تُطرح أبداً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي”.
يذكر أن الجيش المصري أعلن قبل يومين، في بيان متلفز تحت عنوان “سيناء 2018″، عن خطة “المجابهة الشاملة”، التي تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، “مواجهة عناصر إرهابية في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل”، دون تفاصيل عن مدة العملية.