بدأت التحضيرات للجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، في العاصمة المصرية القاهرة مباحثات بين وفدي الحكومة والمعارضة للبدء بصوغ “مبادئ” دستورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ: “إن لقاء الوزير شكري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا تطرق إلى سبل تنسيق الجهود الدولية المختلفة من أجل الدفع قدماً بالتسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية” مؤكداً أن “مصر تولي اهتمام بالغ لوضع حد لتلك الأزمة على الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية كافة، اتساقاً مع مرجعيات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن (رقم 2254)، وبما يحفظ استقلالية سوريا وسلامة أراضيها”.
من جانبه، أطلع بيدرسن الوزير شكري على نتائج اتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية بالأوضاع في سوريا، معرباً عن تقديره للدور المصري الداعم لتسوية الأزمة.
وخلال زيارة بيدرسن إلى القاهرة عقد أيضاً لقاءً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تناول تطورات الأوضاع في سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تأكيده على أن “اللقاء تناول الأزمة السورية من مختلف أبعادها، حيث استمع الأمين العام لجامعة الدول العربية لعرض مفصل قدمه المبعوث الأممي حول تطورات الوضع الميداني والإنساني في سوريا، مع التركيز على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال اجتماعات اللجنة الدستورية، التي تضم الحكومة والمعارضة السورية، وينتظر أن تلتئم في 18 الشهر الجاري بجنيف”.
يشار إلى أن بيدرسن اتفق سابقاً على المبادئ الأساسية للجنة الدستورية مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك خلال زيارته التي أجراها في 11 أيلول الفائت إلى دمشق.
وانطلقت اللجنة الدستورية في أول اجتماع لها في 30 تشرين الأول 2019 في جنيف، حيث يمثل الاتفاق على إطلاق اللجنة الدستورية أول اتفاق سياسي ملموس بقيادة وملكية سورية.