أثر برس

“بيدرسون” يناقش مبادرته “خطوة بخطوة” في دمشق منتصف الشهر المقبل

by Athr Press A

يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون إلى العاصمة دمشق منتصف الشهر المقبل، بهدف محاولة فرض تقارب بين سوريا والدول الغربية، من خلال البحث في مبادرته السابقة “خطوة بخطوة”.

وكشف مصدر دبلوماسي غربي في جنيف -فضّل عدم ذكر اسمه– لصحيفة “الوطن” المحلية أن “من شأن مبادرة بيدرسون أن تحد من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تضر أولاً وأخيراً بالشعب السوري من دون أن يحدد ما هي الخطوات المطلوبة من كل جهة”.

وأكّد المصدر أن “بيدرسون سيزور العاصمة السورية من دون أن يكون في جعبته أي تطورات تذكر بخصوص العملية السياسية والقرار 2254، وخاصةً بعد رفض موسكو التوجه مجدداً إلى جنيف نتيجة الإجراءات السويسرية التي اتخذت بحق روسيا ودبلوماسييها، ورفض بيدرسون إجراء الحوار السوري- السوري في أي مدينة أو عاصمة تم طرحها عليه”.

وأشار المصدر إلى أنه “على الرغم من أن زيارة بيدرسون ستبدو للوهلة الأولى بأن هدفها البحث في انعقاد اللجنة الدستورية، وخاصةً أنه سيلتقي الرئيس المشترك للجنة أحمد كزبري والسفيرين الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف والإيراني مهدي سبحاني”، فإن واقع الأمر يؤكد بأن بيدرسون يدرك جيداً أن مصير “الدستورية” بات مرتبطاً بموافقة موسكو على انعقادها مجدداً في جنيف، وهو أمر يحتاج إلى كثير من النقاش من أجل أن تغير روسيا موقفها من الإجراءات السويسرية التي باتت مخففة نوعاً ما، بعد ما أكدت سلطات بيرن على دورها الحيادي في الصراع القائم حالياً بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من جهة، وروسيا من جهة ثانية نتيجة الحرب في أوكرانيا”.

ولفت المصدر إلى أن “دمشق لا ترى مانعاً في زيارة بيدرسون، حيث في كل مرة طلب زيارتها كانت ترحب به”، موضحاً أن “سوريا متضامنة وتقف إلى جانب روسيا في قرارها مقاطعة الاجتماعات في جنيف، وخاصة أن موسكو هي راعٍ أساسي لهذا الحوار السوري- السوري”.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، قد أعلن خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت الأسبوع الماضي بشأن سوريا، أن “الحل السياسي في سوريا يتجه نحو المزيد من التعقيد، لافتاً إلى أن الحل السياسي الشامل لن يكون وشيكاً.”

وتزامنت تصريحات بيدرسون، مع اجتماع عقده في الولايات المتحدة الأمريكية مع ممثلي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لمناقشة الملف السوري، وكذلك اجتمع مع مجموعة من أعضاء “هيئة التفاوض” المعارضة، ونقلت صحيفة “القدس العربي” اللندنية عن مصدر خاص من “الهيئة” في هذا الصدد، قوله: “إن جعبة بيدرسن فارغة وهناك الكثير من العقبات أمام الحل السياسي في سوريا” معتبراً أنه لا يوجد أمل في التوصل لأي حل سياسي.

أثر برس

اقرأ أيضاً