أعلن محافظ بيروت مروان عبود، أن كلفة الدمار في العاصمة اللبنانية إثر الانفجار في المرفأ تتخطى 3 مليارات دولار، وبيّن العديد من الخبراء أن تداعيات هذا الانفجار ستكون خطيرة على الاقتصاد اللبناني المنهار بالفعل، ناهيك عن تأثيرها الكبير على دول الجوار وخاصةً سورية التي تعاني من عقوبات اقتصادية.
وصرّح الخبير الاقتصادي عامر شهدا، لموقع “الاقتصادي”، بأننا مقبلون على كارثة اقتصادية وإنسانية بعد انفجار “مرفأ بيروت”، لأنه يشكل عمق استراتيجي حقيقي لسورية لجهة المستوردات وبالأخص الغذائية.
وأفاد شهدا بأن “جزء كبير من استيراد المواد الأساسية يتم عبر ميناء بيروت، لذلك ستعاني سورية من ارتدادات الانفجار لجهة تأمين حاجاتها من المواد الغذائية، بالإضافة إلى أضرار اقتصادية تتعلق بكونها خط ترانزيت يصل بين ميناء بيروت والأردن والعراق.
كما لفت إلى أنه لا يوجد بديل لميناء بيروت سوى اللاذقية لهذا يجب مطالبة العالم برفع العقوبات عن سورية، كما أكد أن “لبنان لا يملك بديلاً سوى الموانئ السورية رغم وجود ميناء طرابلس ذو الاستيعاب الصغير جداً والذي لا يكفي استقبال استيرادات لبنان وحدها، بينما توقف ميناء بيروت سيؤثر على مستوردات المنطقة بالكامل”.
وشدد على أن “المستوردات القادمة من الدول الأوروبية إلى المنطقة تصل بمعظمها إلى ميناء بيروت، وخاصةً من فرنسا وإيطاليا واليونان وغيرها من الدول التي تطل على البحر المتوسط، فالطريق عبره أقصر بالنسبة للأردن والسعودية والكويت والعراق”.
ويقدر متوسط عدد البواخر التي تدخل ميناء بيروت بنحو 170 باخرة شهرياً تفرغ نحو 700 ألف طن وتشحن نحو 70 ألف طن، فيما يقدر متوسط عدد المستوعبات المفرغة بنحو 23 ألف مستوعب شهرياً.
وكان مجلس الدفاع الأعلى اللبناني، أعلن أمس الثلاثاء أن بيروت مدينة منكوبة بعد انفجار خلف عشرات الضحايا والجرحى، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح بمرفأ بيروت، وأقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية إلى المرفأ.