تعتبر مكتبة “بيناتنا” أول مكتبة عربية من نوعها في ألمانيا، حيث يعمل القائمون عليها إلى تحويلها إلى صالون أدبي، يبادل الأدوار في الانماج ليكون من اللاجئين للألمان وليس العكس.
يقول صاحب المشروع الشاب علي حسن: “بدأت الفكرة خلال أحاديث جمعت بيني وبين صديقي، حيث اجتمعنا على ضرورة إيجاد مكانٍ يحوي كتباً باللغة العربية، لكننا في البداية لم نعرف إلى من نلجأ أو نقدم الفكرة، بعد فترة انضمت “إلينا إينيس كيبيرت” وهي ألمانية، ونصحتنا بالتقديم على منحة من مؤسسة “Zusammenkunft” أو “الفن معاً”، حيث ستقوم المؤسسة باحتضان مشاريع ضمن مقرها تكون قابلة للتحقيق وذات فائدة عامة وغير ربحية، وقدمنا على المنحة وحصلنا على حق الاستفادة من المكان، فأصبح لدينا مقر دون كتب أو أي شيء”.
وتستقبل “بيناتنا” التبرعات من الكتب من قبل جميع المهتمين، كما أنها تقدم جميع فعالياتها مجاناً، ولديها نظام الاستعارة بالنسبة للمهتمين، حيث تنشر آخر نشاطاتها على صفحتها على الفيس بوك.
وتفتح المكتبة أبوابها للمهتمين من عرب وألمان كل يوم اثنين إضافة إلى نشاط كل يوم سبت، يتنوع أسبوعاً بين قراءة قصصية أو أمسسية شعرية أو حتى حفلةٍ موسيقية.
وجاء اسم المكتبة ليعبر عن حميمية الفكرة، كسوريين ولاجئين بين بعضهم أقاموا المشروع ليكون منهم وإليهم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت “بيناتنا” مكتبة حقيقية.
ويسعى فريق “بيناتنا” لأن يصنع منبراً ثقافياً، أو صالوناً أدبياً بشكلٍ أو بآخر، كما أنه يعمل على تقديم العديد من الموسيقيين الألمان على سبيل المثال إلى الجمهور العربي، ليكون المشروع جسراً يصل بين العالمين.