أثر برس

بينما عائلته “المكلومة” تشاهده عبر الفيديو.. دفن شاب سوري قضى عند الحدود البيلاروسية في بولندا

by Athr Press B

بالتزامن مع تفاقم أزمة المهاجرين عند الحدود البولندية ـ البيلاروسية، والتي حصدت عدداً من الأرواح جرّاء الظروف المأساوية، دُفن الشاب السوري أحمد الحسن البالغ 19 عاماً في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا أمس الأثنين.

الشاب أحمد، قضى في أواخر تشرين الأول الماضي غرقاً في نهر “بوج” قرب البلدة، في أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا من بيلاروسيا.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، فأن الشاب المنحدر من مدينة حمص عُثر عليه في النهر قرب بوهونيكي الموطن التاريخي لأقلّية التتار المسلمة في بولندا، حيث يوجد مسجد، وإمام قادر على إجراء مراسم الجنازة له.

بدورها، وكالة “رويترز”، أوضحت أن الشاب دُفن بينما تشاهد عائلته “المكلومة” في سوريا عبر رابط الفيديو عن طريق الطبيب السوري الذي عثر على جثته، مضيفة: “مجموعة من التتار المسلمين نظّمت جنازة إسلامية للشاب، إذ أُعلن في وقت سابق عبر (فيس بوك) أن التتار الذين يعيشون في شمال شرق بولندا على الحدود مع ليتوانيا وبيلاروسيا مستعدّون لتنظيم دفن إخوانهم المسلمين”.

وبحسب الوكالة، فأن أحمد واحد من 8 أشخاص قضوا على الحدود البولندية – البيلاروسية في أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا.
وكانت القوات البولندية واجهت أمس، طالبي اللجوء بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع على الحدود البيلاروسية، إثر رميهم قوات الأمن بالحجارة.

ويعاني المهاجرون “سوريون، عراقيون، يمنيون..” الذين يحاولون منذ أشهر العبور من بيلاروسيا إلى بولندا ومن ثم إلى ألمانيا، ظروفاً قاسية خاصة مع الأجواء شديدة البرودة عند الحدود وتدنّي الحرارة في تلك المنطقة، وعدم توفّر الطعام والماء، مع الإشارة إلى أن العشرات منهم لقي حتفه جرّاء الظروف.

ونشرت بولندا نحو 15 ألف جندي على طول الحدود مع بيلاروسيا، وفرضت حال الطوارئ في المنطقة، قبل حوالي ثلاثة أشهر، ولا يزال الوضع متوتّراً خصوصاً وسط انتشار قوات على الجانب البيلاروسي أيضاً.

أثر برس

اقرأ أيضاً