نشرت مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بياناً حذرت فيه أن فصل الشتاء المقبل سوف يكون أكثر صعوبة مما كان عليه في السنوات الأخيرة بالنسبة للعديد من النازحين قسراً حول العالم، وخاصة السوريين.
إذ قالت المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو: “ملايين النازحين حول العالم بينهم آلاف السوريين سيواجهون شتاءً محفوفاً بالمخاطر، لتضاف درجات الحرارة المتجمدة إلى البؤس الذي يعانون منه بالفعل بسبب ارتفاع الأسعار والتأثيرات المستمرة لوباء فيروس كورونا وأحوال الطقس القاسية المرتبط بأزمة المناخ”، بحسب موقع المفوضيّة.
وأضافت: “لن يكون أمام العديد من العائلات اللاجئة والنازحة بديل سوى الاختيار بين الطعام والتدفئة، في وقتٍ يكافحون فيه من أجل تدفئة مأواهم وتأمين الملابس الشتوية وتحضير لقمة ساخنة”.
وتابعت سارادو: “في عموم الشرق الأوسط، سيترتب على العديد من النازحين السوريين والعراقيين مواجهة البرد القارس والعواصف الثلجية مرة أخرى، وسيكون الشتاء الثاني عشر على التوالي للعديد منهم”.
ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان مثلاً، تدفع الجميع إلى حافة الهاوية، ويعيش الآن 9 من كل 10 لاجئين سوريين في حالة من الفقر المدقع، مما يضطرهم إلى الحد من استهلاك الغذاء وتعليق طلب الحصول على الرعاية الطبية، فيما يغرق العديد أكثر فأكثر في الديون وهم يسعون لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
وتقدِّر المفوضيّة أن يكون هناك 3.4 مليون لاجئاً سورياً وعراقياً ونازحاً داخلياً في كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر ممن سيكونون بحاجة للحصول على مساعدات ضرورية للاستعداد لفصل الشتاء والتكيف معه.
وناشدت المفوضيّة الدول المانحة لتقديم تبرعات من أجل مساعدة ملايين النازحين على تخطي الشتاء.
وفي 11 من شهر تشرين الأول الفائت، حذّر المتحدث الرسمي باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك، من أن تشهد سوريا واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام؛ بسبب نقص الوقود والطاقة، كاشفاً عن حاجتها الماسة إلى نحو 200 مليون دولاراً لسد فجوة التمويل، وتلبية الاحتياجات المتعلقة بهذا الفصل بين تشرين الأول وآذار المقبل.