قضى 4 أطفال سوريين في لبنان بينهم 3 أشقاء، إثر غرقهم في بئر مياه قديمة ببلدة وادي درعون في قضاء كسروان، وذلك أمس الإثنين.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني في صفحته الرسمية، عن انتشال جـثث الأطفال الأربعة بعد جهود مضنية، على حين تمّ إنقاذ طفل خامس، علماً أنه شقيق للأطفال الثلاثة المتوفين.
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن فرق الإسعاف نقلت الجـثث إلى مستشفيي “سيدة لبنان” و”سان جون” في جونيه، وباشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث.
وقال رئيس بلدية درعون- حريصا نزار الشمالي: “إن الأطفال الأربعة الذين فارقوا الحياة هم الأشقاء الثلاثة عدي ولؤي ووائل مطر، إضافة إلى الطفل ضياء العطو، على حين نجا شقيق الإخوة الثلاثة، عفيف مطر، وأعمارهم جميعاً تتراوح بين سبع وعشر سنوات”.
وأكد رئيس البلدية أن “التحقيق ما يزال مستمراً لمعرفة ملابسات الحادثة المؤلمة”، كاشفاً أن المنطقة حيث وقعت الحادثة، تعد منطقة خطرة ووعرة جدّاً، ويوجد فيها آثار قديمة، كما أنّ البئر قديمة جدّاً، يفوق عمرها 100 عام، وهي موجودة في أراضٍ متروكة للأوقاف، ويصل عمقها لنحو 5 أمتار، وتبيّن بعد سقوط الأطفال أنّ الحديد مهترئ، علماً أنّه لم يسبق أن وقع أحد فيها”.
يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان سُجّلوا في أثناء الحرب على سوريا، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعيّة اللبنانيّة.