زعم رئيس وزراء إسرائيل “نفتالي بينيت” بأنه بعد أسابيع سيتم المصادقة على ما أطلق عليه مسمى “الخطة الوطنية لهضبة الجولان” وذلك خلال كلمة ألقاها صباح اليوم الاثنين في مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي الذي ترعاه صحيفة “ماكور ريشون”.
ووفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”، قال “بينيت”: “بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد هنا جلسة حكومية حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجدداً، لعدد سكان هضبة الجولان”.
وأضاف: “نحن مصممون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ المزيد من الاستثمارات، حيث تضع الحكومة الموارد اللازمة لتحقيق هذا التصور، فنعمل حالياً على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان”.
وتابع “بينيت” أن “إسرائيل تتابع عن كثب، بل عن كثب جداً، ما يجري في سوريا وعلاقتها بإيران، وسنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي، من أجل طي الوجود الإيراني في سوريا.. فليس لديهم أي شأن بسوريا، ولا بد للمغامرة التي يخوضونها على حدودنا الشمالية من أن تنتهي، مما سيضمن لنا ليس سلامة سكان هضبة الجولان فحسب، بل سلامة سكان إسرائيل أجمعين”.
وأشار “رئيس الحكومة الإسرائيلية” إلى أن موقفهم من هضبة الجولان السورية المحتلة غير مرتبط بالأوضاع في سوريا لافتاً إلى تبدل المواقف السياسية من قبل بعض الدول العربية إزاء سوريا حيث قال: “حتى في حالة قيام العالم بتغيير موقفه من سوريا أو بتغيير طريقة تعامله مع الرئيس الأسد، وهو ما يحتمل حدوثه، فإن ذلك لا يمت لهضبة الجولان بصلة، إن هضبة الجولان إسرائيلية، نقطة”.
ويأتي حديث “بينيت” في الوقت الذي يطرأ على المشهد السياسي السوري والإقليمي تبدلات عديدة، سواء بما يتعلق بالتقارب العربي من سوريا، أو بالتقارب السعودي- الإيراني، ومستجدات الملف النووي الإيراني، حيث علّق “بينيت” أمس على الملف النووي الإيراني بقوله: ” في السنوات الثلاث الماضية، حقق الإيرانيون قفزة كبيرة إلى الأمام في المشروع النووي، حيث باتت قدرتهم على التخصيب في أكثر مراحلها تقدماً.. نحن نرى أن مسؤولية إسرائيل هي التأكد بالأفعال وليس الأقوال من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فالأسلحة النووية في أيدي إيران ستغير وجه المنطقة والعالم، وبالنسبة لنا، هذه قضية وجودية”.