خاص || أثر برس فيما يشكو عدد كبير من أهالي طرطوس شح مادة المتة في الأسواق من جهة، وارتفاع أسعارها من جهة أخرى، قامت شركة “كبور” بالتدخل الإيجابي لبيع المتـة للمواطنين بشكل مباشر من خلال نقطتي بيع في مدينة طرطوس.
وقال عدد من الأهالي الذين التقاهم “أثر”: “منذ عدة أيام، المتـة من نوع خارطة مقطوعة من المحال، وبعد رحلة بحث طويلة قد يحظى المواطن بمحل يبيع المتة لكنه يطلب سعراً يفوق سعرها بنحو 2000 ل.س”، مضيفين: “نضطر لشرائها فلا يمكننا الاستغناء عن المتـة باعتبارها المشروب الأساسي والمفضل”.
إلى نقطة بيع المباشر التي أقامتها “كبور” في مدينة طرطوس، انقسم الأهالي بين مرحب الفكرة بوصفها تدخلاً إيجابياً لعدم الخضوع لاحتكار التجار وابتزازهم، وبين متساءل “لماذا المادة قليلة في السوق في الوقت الذي تبيع فيه الشركة المادة مباشرة للناس عبر نقاط البيع؟”.
وبرأي أحد المتواجدين أمام نقطة البيع: “الأنسب بالنسبة لنا أن تتوفر المتة في المحل القريب من منزلنا، من دون أن نتكلف عناء التوجه لنقطة البيع، فما سيوفره في ثمن العبوة سوف يدفعه أجاراً للسرفيس!”.
وطالب الأهالي بتشديد الرقابة التموينية على الأسواق، وعلى مدى توفر مادة المتة وبيعها بالسعر المحدد لها، مشيرين إلى قيام التجار باحتكار المتـة وبيعها بأسعار مضاعفة.
بدوره، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس المهندس بشار شدود لـ “أثر” أن مادة المتـة ليست مقطوعة وإنما متوفرة في الأسواق، حيث لم تصلهم شكاوى بخصوص انقطاعها، مشدداً على أن دوريات التموين موجودة في الأسواق وتتابع طرح مادة المتة وغيرها من المواد والسلع والتقيد بالتسعيرة التموينية، وفي حال ضُبطت كميات كبيرة مخزنة من المتة يتم مصادرتها بعد تنظيم ضبط احتكار بحق المخالف.
كما أشار شدود إلى أن الإجراء الذي قامت به شركة “كبور” بتدخلها وبيع المتـة عن طريق نقاط بيع مباشرة في مدينة طرطوس، بهدف منع الاحتكار وعدم بيعها بسعر زائد.
صفاء علي – طرطوس