بالتزامن مع الحديث عن وجود علاقات سرية بين السعودية وسوريا، خاصة مع الحديث الذي جرى تداوله مؤخراً عن زيارة وفد استخباراتي سعودي إلى سوريا، نفى وزير الاقتصاد السوري محمد سامر خليل، وجود اتصالات على المستوى الرسمي بين الرياض ودمشق.
حيث قال خليل في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “حالياً لا يوجد اتصالات على المستوى الرسمي.. وكانت زيارة وزير السياحة في إطار تلبية دعوى لاجتماع في السعودية ضمن إطار منظمة السياحة الدولية”.
من جهة ثانية، أكد الوزير خليل أن سوريا محط أنظار مستثمرين في الفترة القادمة، مضيفاً: “بدأنا وبشكل واضح نشهد دخول الكثير من النشاطات الاستثمارية إلى السوق السورية، الجزء الأكبر منها سوري، ولكنها تعطينا مؤشر على الانتعاش الذي ستشهده البلاد في الفترة القادمة”.
ورداً على سؤال حول الحضور الاقتصادي السوري على الساحة العربية، قال خليل: “اليوم هناك حضور سوري على المستوى الاقتصادي، ونسعى لاستعادة جزء من الاقتصاد السوري”.
وختم وزير الاقتصاد السوري كلامه كاشفاً أن “هناك مشاركة هامة لسوريا ستكون في معرض (إكسبو) في دبي، وسيكون هناك جناح مستقل لسوريا بناء على دعوة رسمية من الجانب الإماراتي”، حسب قوله.
وكانت زيارة وزير السياحة السوري، محمد رامي رضوان مارتيني العلنية إلى السعودية، في 25 أيار الفائت، تصدرت وسائل الإعلام، خاصة وأنها أول زيارة رسمية لوزيرٍ أو مسؤول سوري منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نحو 10 سنوات، وسط تحليلاً تفيد بأن الزيارة دون شك رسائل ودلالات عدة، بتبدل ما في الموقف السعودي تجاه سوريا، نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
أيضاً، في 4 أيار الفائت، نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر ديبلوماسية رفيعة من دمشق، أن وفداً سعودياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات السعودي خالد الحميدان، التقى بالرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس الشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة في وقت لاحق، وجر التوصل حينها لإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق.
يشار إلى أن السعودية قطعت علاقتها مع سوريا بشكل كامل منذ بداية الحرب السورية، وموّلت المعارضة السورية، وقدمت مساعدات للمجموعات المسلحة في سوريا.