أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عودة اللاجئين السوريين من تركيا قد بدأت، وأن هدف أنقرة في المقام الأول هو إعادة مليون شخص إلى بلادهم بشكل تدريجي، وذلك بعد أن تم تأمين البنية التحتية لهم وبناء بيوت من قوالب الفحم الحجري لإيوائهم.
وفي لقاء مع قناة “BPS”الأمريكية، أمس الإثنين، قال أردوغان: إن “القضية السورية بما فيها الحرب وعودة اللاجئين هي أكثر ما يشغله ويثير قلقه، وإن بلاده طلبت الدعم من العديد من الأطراف وخاصة الاتحاد الأوروبي للمساهمة بذلك، لكنهم لم يقدّموا أي شيء وتركوا تركيا تقوم بذلك بمفردها”.
وبيّن الرئيس التركي أن “نحو 4 ملايين سوري اضطُروا لمغادرة بلادهم والقدوم إلى تركيا هرباً من الحرب، كما إن منهم من حصل على الجنسية لأنه إما من الأطباء أو المهندسين أو المحامين أو من الذين يعملون في المجال الصحي، فهؤلاء الأشخاص المهَرة يجب حمايتهم وعدم تركهم في منتصف الطريق”.
مضيفاً: “أنه بالنسبة للذين تتم إعادتهم، فقد قامت أنقرة بتقديم كل الدعم لهم، وحالياً يتم بناء منطقة خاصة في شمال سوريا تحوي بيوتاً من قوالب الفحم الحجري ذات شكل 2 زائد 1، إضافة إلى تجهيز البنية التحتية وذلك حتى يتمكن اللاجئون من العودة”.
وتابع أردوغان أن “تركيا تهدف إلى بناء 100 ألف منزل في المقام الأول والاستمرار في ذلك من خلال زيادتها لتصل إلى 250 الفاً بدعم من المنظمات غير الحكومية، وذلك بدلاً من الخيام غير الصالحة للسكن”.
تصريح الرئيس التركي جاء بعد أيام على التسريبات التي نقلتها صحيفة “الصباح” التركية، المقرّبة من حزب “العدالة والتنمية”، إذ تطرّقت إلى توافق الجهود التركية للتخلّص من عبء اللاجئين، مع تلك التي تبذلها دمشق وموسكو لإعادة اللاجئين من دول الجوار، سواء لبنان أو الأردن أو حتى تركيا، ما يشكّل بالفعل أرضية أولى للحوار السوري – التركي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها تأكيدها عن عقد لقاءات استخباراتية على أعلى المستويات بين الجانبين السوري والتركي، إذ نقلت أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي حقّان فيدان، كان في دمشق في الأسابيع الأخيرة من آب الماضي وعقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري اللواء علي مملوك.
أثر برس