تنطبق مقولة “رب ضارة نافعة” على حال الفرق المهددة بالهبوط للقسم الثاني من الدوري السوري، بعد قرار اتحاد الكرة تأجيل الدوري السوري لمنتصف الشهر المقبل، للحد من انتشار فيروس كورونا.
فرق الساحل وجبلة والفتوة والجزيرة، التي تحتل المراكز الأخيرة في جدول الترتيب سعيدة بقرار تأجيل الدوري السوري وتجميد النشاط الرياضي، وبشكل علني بدأت اتصالاتها مع باقي الفرق، للتوافق على قرار إلغاء البطولة بداعي ضيق الوقت وعدم توفر المال وصعوبة السفر بشكل جماعي.
الفتوة:
فشل الفتوة العائد مجدداً لدوري الكبار، في تحقيق نتائج مرضية وساهم عدم استقراره الفني بذلك حين قاد الفريق أكثر من 4 مدربين خلال 16 جولة.
الفتوة يحتل المركز الحادي عشر ب15 نقطة، حيث لعب 16 مباراة وفاز في 3 فقط وتعادل في 6 مواجهات وخسر 7 مرات.
الفريق الأزرق تأثر بعدم اللعب في ملعبه في مدينة دير الزور، وكذلك غياب الإمكانيات المالية.
الفتوة كانت تنتظره مباريات من العيار الثقيل، أبرزها مع الوثبة وحطين والطليعة والاتحاد وجبلة والكرامة وتشرين والوحدة وفي آخر الجولات سيلتقي مع الجيش.
ووفقاً لإمكانيات الفتوة كان الفريق سيواصل مسلسل نزيف النقاط، وجاء قرار إيقاف الدوري ليكون لصالحه على أمل إلغاء الهبوط.
الساحل:
الساحل يحتل المركز الثاني عشر بـ12 نقطة، ورغم توفر الإمكانيات المالية الكبيرة إلا أن مجلسه عمل بدون تخطيط أو استراتيجية واضحة، فكانت النتائج غير مرضية رغم بدايته القوية حين هزم الاتحاد الحلبي، لكنه عاد لمسلسل الهزائم حين خسر 8 مباريات، ليدخل النفق المظلم.
بدأ الساحل مع المدرب عساف خليفة ثم كلف هشام الشربيني الذي قدم استقالته أكثر من مرة وتم رفضها.
المباريات المتبقية للساحل كانت صعبة للغاية، وأبرزها مع الكرامة والجيش وتشرين والشرطة والوثبة وحطين.
جبلة:
فريق جبلة واصل مسلسل هزائمه ونتائجه غير المرضية، لعدم توفر الإمكانيات المالية وللتأخير في تشكيل مجلس إدارته في الصيف الماضي، ولعدم ترسيخ ثقافة الاستقرار الإداري والفني.
جبلة يحتل المركز الثالث عشر بـ9 نقاط، وخطه البياني تصاعد في الجولات الأخيرة بقيادة مدربه سامر بستنلي الذي كلف بالمهمة بعد عدد من المدربين كان أولهم في افتتاح الدوري محمد الخلف.
جبلة فاز في مباراة واحدة، مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، ومبارياته في الجولات المتبقية صعبة للغاية أهمها مع الاتحاد والكرامة وتشرين والوحدة والجيش.
الجزيرة:
يفتقد فريق الجزيرة الأخير بـ5 نقاط لمقومات اللعب في دوري الكبار، أو البقاء موسماً إضافياً، حيث يلعب بعيداً عن ملعبه ولا يمتلك أي استثمارات أو داعمين أو شركات رعاية، ولذلك فشل في تحقيق نتائج جيدة.
وإلغاء المسابقة أو على الأقل الهبوط سينقذه من الهبوط للقسم الثاني.