نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقالاً للكاتبة “كاثرين فيلبس” تتحدث فيه عن رحلتها القصيرة إلى اليمن، وكيف أن السعودية منعت الصحافة الأجنبية من السفر إلى مناطق التي تفرض عليها الحصار، وتنتشر فيها المجاعات والمآسي الإنسانية.
وجاء في المقال:
فعلت قوات “التحالف العربي”، والتي تقودها السعودية، كل ما في وسعها وفرضت العديد من التعقيدات والمعوقات في سبيل منع الصحافة من الوصول إلى المناطق المحاصرة في الشمال والتي تقع خارج سيطرتها.
وبالرغم من ذلك، خاطر بعض الصحفيون بالذهاب إلى العاصمة اليمنية عبر طرق برية وذلك في سبيل نقل صورة ما يجري بداخلها إلى العالم.
وفي الشهر الماضي، دخل أول صحفي إلى صنعاء منذ عام 2015، حيث تمكنت الصحفية “كاثرين فيلبس” من دخول المدينة لتكون شاهدةً على فداحة الأزمة الإنسانية.
وقالت كاثرين: “يوشك اليمن على السقوط في أسوأ مجاعة منذ قرن، حيث يواجه 8 ملايين يمني خطر المجاعة، وليس ذلك نظراً لنقص الطعام وندرته بسبب الحصار التي تفرضه السعودية وحلفاؤها، ويحتاج ثلاثة أرباع سكان اليمن، أي نحو 22 مليون شخصاً، إلى معونات إنسانية”.
وأضافت الصحفية: “اضطر أكثر 2.3 يمني إلى الفرار من منازلهم، كما أن الحرب أدت إلى أسوأ تفشي في العالم للكوليرا، حيث يشتبه في إصابة مليون شخص بالكوليرا، وتوفي نحو 85 ألف طفل بسبب سوء التغذية”.
وتفتقر المستشفيات في صنعاء إلى المعدات المطلوبة لعلاج الأطفال، ولم يبق إلا عدد قليل جداً من المشافي العاملة في المدينة، بعد أن تعرضت إلى القصف أو نقص كبير في كادرها الطبي.
ويأمل البعض في أن تؤدي مساع دبلوماسية مكثفة بزعامة الأمم المتحدة إلى إجبار السعودية وتحالفها بإيقاف القصف والعملية العسكرية على اليمن، والذهاب نحو مدينة ستوكهولم السويدية، والتي سترعى مفاوضات السلام بين أطراف النزاع في اليمن.