خاص || أثر برس على إيقاع انقطاع بعض أصناف الأدوية من جهة وارتفاع أسعارها من جهة أخرى، اشتكى عدد من المرضى في طرطوس ممن أجروا عملية زراعة كلية، من عدم توفر الأدوية التي يحصلون عليها من وزارة الصحة، رغم حاجتهم الماسة للدواء الذي يجب أن لا ينقطعوا عن تناوله حتى تستمر الكلية في العمل.
وقال أحد المرضى لـ”أثر”: “منذ سنة تقريباً، لم أحصل على دواء “ميكوفينولات موفيتيل” الذي كان يوزعه مركز الرعاية التابع لمديرية الصحة مجاناً على المرضى، بحجة عدم توفره، وأن وزارة الصحة لم تعد ترسله إلى المراكز التابعة لها في المحافظات”، مؤكداً أن واقع الحال دفعه إلى التوصية على الدواء من خارج سوريا لعدم توفره في الصيدليات، باعتبار أنه يستورد لصالح وزارة الصحة فقط ويمنع بيعه في الصيدليات.
وأشار المشتكي إلى المعاناة الكبيرة التي ينوء تحت ثقلها المريض وهو يسعى وراء تأمين الدواء من الخارج من جهة، وتكبد ثمنه الباهظ من جهة أخرى، مبيناً أنه يشتري العبوة الواحدة بـ 150ألف ل.س، وهو يحتاج إلى عبوتين في الشهر ما يكلّفه 300 ألف ل.س.
وبحسب المشتكي، لا يقتصر الانقطاع على الدواء السابق، وإنما منذ شهرين توقف مركز الرعاية أيضاً عن توزيع دواء “تاكروليموس” الذي يضيف أنه يسعى وراء تأمينه من الخارج بسعر يتجاوز 200 ألف ل.س، مبيناً أنه يوجد بديل للدواء لكنه باهظ الثمن ولا قدرة للمرضى على شرائه.
بدوره، قال مشتكي آخر: “في الوقت الذي ينحصر توزيع أدوية الكلية عن طريق وزارة الصحة، وتنقطع فجأة لعدم توفر الدواء، نجدها في الوقت ذاته تجد طريقها إلى السوق السوداء وتباع بأسعار باهظة، خاصة أنه من المعلوم أن من زرع كلية سيشتري الدواء بأي ثمن حتى تستمر الكلية في العمل”.
وطالب المرضى وزارة الصحة بالعمل على توفير الدواء في مراكزها حتى يستطيعوا الحصول عليها من دون الحاجة للجوء إلى التوصية من خارج البلاد والانتظار ودفع أسعار باهظة، أو اللجوء إلى السوق السوداء والخضوع لابتزاز التجار.
بدوره، أكد مصدر في مديرية صحة طرطوس لـ”أثر” أن وزارة الصحة هي من تقوم بتأمين هذا النوع من الأدوية، وهي التي توزعها على المراكز التابعة لها في المحافظات، وأنه في حال توفر الأدوية يتم توزيعها على المرضى.
صفاء علي – طرطوس