خاص|| أثر برس تعتبر ألعاب العيد ضمن المناطق الشعبية في دمشق الملاذ الوحيد للأهالي البسطاء محدودي الدخل، حيث تشهد إقبالاً كثيفاً نظراً لرخص ثمن الركوب فيها.
2500 للمناطق الشعبية:
وبحسب أبو نضال، مشرف على إحدى الأراجيح في حي شعبي، فإن أسعار ألعاب العيد تختلف بين منطقة وأخرى؛ فأجرة الركوب بالمرجوحة في ساحات العيد الشعبية تتراوح بين 2500 – 3000 ليرة لمدة 10 دقائق، موضحاً أن هذا السعر يعتبر مرتفعاً بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود، إذ تحتاج إلى 9000 ليرة يومياً إذا كان لديها 3 أولاد.
ويشير أبو نضال إلى أن الأسعار ارتفعت إلى الضعف منذ عيد الفطر الماضي، فقد كانت أجرة الركوب في الأراجيح بالمناطق الشعبية تتراوح بين 1500 -2000 ليرة، أما اليوم فأصبحت 3000 ليرة.
5000 للحدائق:
أما الألعاب الكهربائية، فقد ذكرت نوال، موظفة، أنها ارتادت حديقة في منطقة المزة، حيث لم تستطع أن تلاعب ابنها إلا لعبتين فقط، إذ تتراوح أجرة الركوب بين 5000 – 7000 ليرة للعبة الواحدة ولمدة خمس دقائق، وهذا السعر يشمل الألعاب الكهربائية مثل السيارات القلابة، والمراجيح الكهربائية، والأحصنة، وغيرها، مما يجعلها غير متاحة للكثير من الأسر.
30 ألف للمولات:
أما في المولات، فالقصة مختلفة تماماً، إذ تكون الألعاب موجهة لفئة معينة من الزبائن، حيث تبدأ أسعار الركوب من 15 ألف ليرة للعبة الواحدة، وقد تصل إلى 30 ألف ليرة لبعض الألعاب، بحسب ما رصدت مراسلة “أثر”.
وفي “مول الأب تاون“، يمكن للزبائن شراء بطاقة دائمة بسعر 20 ألف ليرة، ومن ثم يقومون بملئها بالرصيد الذي يرغبون فيه، واستخدامها للعب، والألعاب في المولات لا تخضع لأية ضوابط، حيث يحدد المستثمرون التسعيرة بناءً على الخدمات المقدمة.
يذكر أن محافظة دمشق حددت أماكن اللعب خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، ونص القرار على استيفاء رسم الأشغال وفق القرار الناظم لإشغال الأملاك العامة، وعدم منح أي ترخيص لمن هم دون سن الثامنة عشر. كما تم تكليف مديرية دوائر الخدمات بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية للقيام بجولات لمكافحة الأطعمة المكشوفة، ووضع دوريات ثابتة في جميع المواقع المعتمدة للتأكد من تراخيص الألعاب، وإزالة الألعاب غير المرخصة، مؤكداً على ضرورة توفر شروط السلامة والمتانة للألعاب، ومنع الألعاب الكبيرة التي يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار ونصف المتر، وتتسع لأكثر من عشرة أشخاص، والألعاب ذات الدورة الكاملة.
دينا عبد – دمشق