أثر برس

تباين بتوقيت بيع الخبز للأهالي.. مخابز دمشق: عمل جميع الأفران يبدأ 12 ليلاً

by Athr Press G

خاص || أثر برس  وردت شكاوى عدة لـ “أثر” تؤكد أن فرن حي الأمين في دمشق يفتح الساعة الثانية ليلاً، عوضاً عن الساعة الثانية عشرة، ما يترك آثار سلبية على الناس، خاصة الموظفين منهم، إذ يضطرون للانتظار من أجل الحصول على مخصصاتهم في ظل عدم مقدرتهم على شراء ربطة الخبز بشكل حر، إذ يتراوح سعر الربطة الواحدة من الأكشاك التي تعود تبعيتها للمخابز بين 3200 – 3500 ليرة، وفي بعض المناطق يصل سعرها إلى 5000 ليرة.

دوام الأفران يبدأ 12 ليلاً:

وهنا أكد مدير المخابز في دمشق دريد حمدان لـ “أثر” عدم وجود قرار بافتتاح المخبز عند الساعة الثانية، إنما كل فرن له مخصصاته، وجميعها يبدأ عملها منذ الساعة 12 ليلاً.

وبالنسبة لمخبز الأمين، أوضح حمدان أنه يبدأ بإنتاج الخبز عند الساعة 12 ليلاً، ومنذ هذا التوقيت حتى الساعة 2 ليلاً الوقت مخصص للمعتمدين والذي يصل عددهم لدى مخبز الأمين إلى 7 معتمدين بمنطقة الشاغور نفسها، وما بعد الساعة 2 بعد منتصف الليل يبدأ التوزيع للأهالي، حتى انتهاء الكمية المخصصة للمخبز، منوهاً بأن ذلك لا ينطبق على كل الأفران، إنما استناداً إلى طبيعة كل منطقة والتوزع السكاني فيها، فمثلاً مخبز المدينة الجامعية تنتهي مخصصاته عند الساعة 12 ظهراً، وفرن الهجرة والجوازات تنتهي عند الساعة 2 ظهراً، فيما أشار إلى أن كل الأفران تبدأ عند الساعة الثانية عشرة ليلاً.

بدوره، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة ريف دمشق عمران سلاخو أكد لـ”أثر” أن جميع الأفران في المحافظة ملتزمة بالتعليمات الصادرة وجميعها تفتح عند الساعة 12 ليلاً لتأمين مادة الخبز للمعتمدين، ومنذ الساعة 7 صباحاً للأهالي، عدا يوم الخميس حيث تتوقف الأفران عن العمل مساء، وكذلك يوم الجمعة، لتعود وتبدأ عملها منذ الساعة 12 من ليل الجمعة لتوفير المادة للمعتمدين، ومن ثم يحصل الناس على مخصصاتهم اعتباراً من يوم السبت، مشيراً إلى أن جودة مادة الخبز تحسنت كثيراً، وفي حال وجود سوء بالخبز، فالسبب يعود لسوء عمليات التوزيع والنقل من قبل المعتمدين.

وحول ظاهرة الازدحام المستمرة على الأفران، أشار سلاخو لـ “أثر” إلى أن ذلك بسبب الوضع المعيشي الضاغط، حيث ازداد الطلب كثيراً على مادة الخبز بعد الاعتماد عليه في تأمين القوت اليومي عوضاً عن بعض الأنواع من الأغذية بسبب ارتفاع سعرها، ما استدعى استجراراً إضافياً في الكمية زيادة عن الحاجة الفعلية، وهذا من الأسباب التي أدت إلى حدوث ظاهرة الازدحام الشديد على الأفران.

فيما أوضح أنه تم تشكيل لجنة مركزية في محافظة ريف دمشق هدفها متابعة توزيع الخبز على البطاقة الذكية لكل أسرة، مع إبقاء هامش لمتابعة العائلات التي لم يتسنّ لها الحصول على بطاقة ذكية، والأشخاص الذين لديهم وضع خاص، وتوزيع الخبز على الأحياء من خلال معتمدين بنفس السعر مع هامش ربح صغير لأجور النقل.

السورية للمخابز:

بدوره، بيّن مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي لـ “أثر” أن مخصصات المخابز من الطحين تبلغ 5400 طن يومياً، لافتاً إلى أن المؤسسة عملت على تأهيل وترميم وصيانة العديد من المخابز بالتعاون مع منظمات دولية.

حيث تم خلال العام المنصرم تأهيل وصيانة 88 مخبزاً، وشملت عمليات الترميم تركيب منظومات طاقة شمسية لبعض الأفران، وترميم أبنية أفران أخرى بتمويل من منظمات عدة، ناهيك عن التشاركية مع المجتمع المحلي في هذا المجال، كاشفاً عن توجّه المؤسسة لزيادة منافذ البيع في المخابز من أجل تخفيف الضغط والازدحام عن الأفران، بالإضافة إلى وجود مساعٍ لإجراء توسع أفقي للمخابز في المناطق التي تحتاج إلى ذلك.

وسبق وكشف مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ”أثر” أن الوزارة (نهاية العام الماضي) بصدد دراسة وتقييم لواقع إيصال الخبز للسكان عبر المعتمدين بشكل كامل بهدف تطوير هذه العملية، مبيناً أن تراخيص المعتمدين تنتهي بشكل تلقائي مع نهاية العام، ويتم تجديدها بداية العام الجديد لتظهر عندها نتائج الدراسة.

يشار إلى أنه في مطلع شهر تشرين الثاني من عام 2023، تم رفع سعر الخبز الحر خارج البطاقة الذكية وللبطاقات خارج الدعم، لتصبح الربطة بـ 3000 ل.س بدلاً من 2500 ل.س، في حين يثبت سعر ربطة الخبز المدعوم عند 200 ل.س.

لينا شلهوب

اقرأ أيضاً