أثر برس

تبلور سياسة روسية واضحة إزاء الغارات “الإسرائيلية”.. ما هي الملفات السورية التي ستناقشها قمة طهران اليوم؟

by Athr Press Z

تُعقد اليوم الثلاثاء في طهران قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا، حيث أعلن الكرملين أن التسوية السورية ستكون مركز اهتمام هذه القمة.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر روسية تأكيدها على أن الملفات الأساسية المطروحة للبحث، هي العملية العسكرية التركية، والموقف الثلاثي حيال الضربات الإسرائيلية المتواصلة على مواقع سورية، التي تعمدت موسكو إدانتها بشكل حاسم أخيراً، ما يعني تبلور سياسة واضحة من قبل روسيا تجاهها.

وأشارت المصادر في الوقت ذاته، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحمل معه أيضاً شكاوى أردنية و”إسرائيلية” حول مخاوفهم من الوضع الميداني جنوبي سوريا، ينوي طرحها في القمة.

أما بخصوص العملية التركية، نقلت “الشرق الأوسط” عن مصادرها، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيسعى خلال القمة إلى تأمين موقفي روسيا وإيران من العملية العسكرية شمالي سوريا والتي لا تزال تلقى معارضة من قبل إيران وروسيا والولايات المتحدة.

ولفتت المصادر إلى أن أردوغان، يأمل في الحصول على دعم روسيا للعملية التركية شمالي سوريا الهادفة إلى إقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، لاستكمال الحزام الأمني على الحدود الجنوبية لتركيا، حيث تقع المنطقتان اللتان حددهما أردوغان هدفاً للعملية؛ وهما منبج وتل رفعت، لإشراف القوات الروسية، إضافة إلى تحكم روسيا في المجال الجوي بالمنطقة، حيث سبق أن حذرت موسكو من أن أي تحرك عسكري تركي في المنطقة سيشكل خطراً على الاستقرار فيها، وبدأت إلى جانب الجيش السوري تعزيز قواتهما في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شمال سوريا وشرقها.

وأضافت المصادر أن أردوغان، مهتم أيضاً بالحصول على موقف صريح من طهران بدعم العملية العسكرية خلال القمة، ومن جهته، أفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عشية هذه القمة، بأن الجانب التركي “يتحدث عن احتمال شن عملية عسكرية تصل إلى 30 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية، وحاولنا حل هذه الأزمة والمخاوف الأمنية عبر المسار السياسي”، مشيراً إلى أنه “في ظل هذه الأوضاع الحساسة؛ فإن واحدة من القضايا المهمة على جدول الأعمال هي إمكانية المساعدة في حل هذه القضية عبر المسار السياسي، بدلاً من الحرب ونزوح موجة جديدة من الشعب السوري”.

وكذلك ملف “اللجنة الدستورية” سيكون على طاولة المباحثات، خصوصاً بعدما أعلنت موسكو عن رفضها استمرار عقد الاجتماعات في جنيف، واقترحت نقل المفاوضات إلى واحدة من العواصم العربية أو إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، بحسب المصادر، الأمر الذي تم بحثه قبل يومين بين المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة على أصغر خاجي، خلال اتصال هاتفي يوم السبت الفائت في السادس عشر من تموز الجاري.

وسيكون موضوع التعامل مع الجانب الأمريكي في سوريا، خلال المرحلة المقبلة بين أولويات السياسة الروسية ما يحتاج تنسيقاً أقوى بين إيران وتركيا.

وأشارت مصادر “الشرق الأوسط” إلى أنه من المستبعد أن يتم التوصل خلال القمة إلى اتفاقات محددة، لكنها تمهد لتفاهمات يمكن أن تظهر تأثيراتها خلال الفترة اللاحقة، خصوصاً على صعيد العناصر الرئيسية التي تتركز في توضيح الموقف حيال الوضع في الجنوب، وحيال التطورات المحتملة في الشمال، خصوصاً لجهة العملية العسكرية التركية.

وكان قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لعقد قمّة ثلاثية حول جملة من الملفات.

أثر برس 

اقرأ أيضاً