خاص || أثر برس جددت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها ليلة أمس الأحد، أعمال القصف المدفعي العشوائي باتجاه القرى التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” في ريف منطقة عفرين الشرقي والجنوبي الشرقي شمال حلب.
وأفادت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، بأن القوات التركية المتمركزة في قاعدة “كيمار” جنوب منطقة عفرين والميليشيات الموالية لها المتمركزة في محيط مدينة إعزاز، نفّذا ليلة أمس اعتداءات متزامنة عبر القذائف المدفعية وقذائف الهاون باتجاه قرى “زيارة” و”عقيبة” و”دير جمال”، حيث استمر القصف لأكثر من /3/ ساعات متتالية وبوتيرة متقطعة.
وأوضحت المصادر أن الاعتداءات التركية أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين، فيما لم تسجل أي إصابات بين المدنيين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أهالي القرى المستهدفة اضطروا إلى مغادرة منازلهم خلال عمليات القصف باتجاه الأراضي الزراعية القريبة هرباً من القصف، قبل أن يعودوا إليها مع حلول صباح اليوم.
ويشهد ريف حلب الشمالي، أعمال قصف متكررة من قبل قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها باتجاه قرى وبلدات ريف عفرين التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” ، والتي تعمل في معظم الأحيان إلى الرد على الاعتداءات التركية عبر قصف مواقع الأتراك وفصائلهم والمدن الخاضعة لسيطرتهم كعفرين وإعزاز، حيث أسفر القصف المتبادل بين الجانبين خلال العامين الماضيين عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر “أثر برس”، بأن الفصائل الموالية للاحتلال التركي، ما تزال تنفّذ عمليات ضغط كبيرة على سكان قرى منطقة عفرين الأصليين، لإجبارهم على النزوح ومغادرة منازلهم، تمهيداً لتوطين المسلحين وعائلاتهم القادمين من ريف إدلب، والفاريّن من المواجهات مع الجيش السوري.
وقالت المصادر، بأن عدداً كبيراً من الدوريات، نفّذوا خلال الأيام الماضية عدة حملات مداهمة للمنازل والأراضي الزراعية وخاصة في قرى ريف عفرين الغربي التابعة لناحية “شيخ الحديد”، كما أجبروا الأهالي على دفع المزيد من الضرائب والأتاوات، وعملوا على قطع العشرات من الأشجار المثمرة لاستخدامها كحطب للتدفئة، في محاولة منهم لدفع الأهالي إلى النزوح وترك أراضيهم ومنازلهم وأرزاقهم.
زاهر طحان – حلب