بالتزامن مع ازدياد الحديث عن توترات واحتكاكات بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا، تحدث قائد أسطول البحر الأسود الأدميرال المساعد فيكتور سوكولوف، عن استمرار المواجهات مع الأسطول الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت صحيفة “كراسنايا زفيزدا” الروسية عن الجنرال الروسي قوله: “إن أسطول البحر الأسود بالتعاون مع طيران القوات الجوية الفضائية الروسية يتصدى الآن لمجموعات حاملات الطائرات الأمريكية وحلف الناتو الموجودة في البحر الأبيض المتوسط باستمرار”.
وأضاف أنه “يتم حالياً حل مهام مواجهة مجموعات حاملات الطائرات المحمولة على متن السفن الأمريكية وسفن حلف الناتو بالتشكيل التشغيلي للبحرية الروسية وفق أساس مستمر، وعلى وجه الخصوص، بالتعاون مع طيران القوات الفضائية الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية”.
وفي الآونة الأخيرة تبادل الجانبان الروسي والأمريكي في سوريا الاتهامات في خرق مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2015، وكان آخر هذه الاتهامات بتاريخ 6 أيار الجاري حيث أكدت الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة بانتهاك المذكرة الروسية- الأمريكية لسلامة الطيران الحربي للبلدين في سوريا، وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف: “يسجل طيارونا في طلعاتهم الدورية في سوريا تصويب أجهزة الرصد والاستهداف الأمريكية في طائراتهم، بانتهاك صارخ للاتفاقات الثنائية”، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 210 انتهاكات في آذار الماضي، تمثلت بتحليق طائرات مسيّرة تابعة لتحالف واشنطن في سوريا من دون إبلاغ الجانب الروسي.
يشار إلى أنه عام 2015 أنشأت القوات الروسية قاعدة حميميم في طرطوس، وعملت على توسيع أحد مدرجاتها عام 2021، وبعد بدء الحرب الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول مقاتلات من طراز “ميغ -31 ك” الحاملة لصواريخ “كينجال” فرط الصوتية وقاذفات “تو-22 م” إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية، وأصدرت الدفاع الروسية حينها بياناً أكدت فيه أنه “تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية وجود مجموعات جوية تابعة للناتو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وستشارك هذه المقاتلات والقاذفات، في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط”.