يواجه ملايين الأطفال مستوى أكبر من خطر التعرّض للأذى، بعد أن انتقلت أنشطتهم اليومية على نحو مطّرد إلى شبكة الإنترنت أثناء فترة ملازمة المنازل بسبب انتشار فيروس كورونا.
وحذر الاتحاد الدولي للاتصالات “ITU”، من أن الأطفال أصبحوا يستخدمون الإنترنت في سن أصغر، كما باتوا يقضون وقتاً أطول على الشبكة العنكبوتية، أثناء بقائهم في منازلهم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقدّرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن 1.5 مليار طفل أصبحوا خارج المدارس بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة لوقف انتشار الفيروس المستجد، مما يضطرهم إلى استخدام الإنترنت في الدراسة، وكذلك في حياتهم الاجتماعية وهواياتهم.
وتحدثت مديرة الاتحاد دورين بوجدان مارتن، عن أن “أصبح العديد من الأطفال متصلين بالإنترنت في وقت أبكر مما كان يريده آباؤهم، بل في سن مبكرة جداً، وذلك بدون المهارات اللازمة لحماية أنفسهم، سواء من المضايقات عبر الإنترنت أو التنمر”.
كما بيّنت دورين أن الاتحاد يعمل على إطلاق توصيات ومبادئ توجيهية لمعالجة هذه المسألة وحماية الطفل على الإنترنت خلال هذه الأزمة التي يعيشها العالم، محذرةً من حرمان الأطفال من الإنترنت يمكن أن يكون مدمراً لتعليمهم.
وأشارت دراسة كندية إلى أن الأطفال في سن الحضانة الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً أمام شاشات التلفزيون والهواتف الذكية، قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل في السلوك والانتباه في المدرسة، مقارنةً بالأطفال الذين يمضون وقتاً أقل أمام الشاشات.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة ألا تتجاوز المدة التي يقضيها الأطفال الصغار أمام الشاشات في مشاهدة التلفزيون أو الفيديوهات أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر إلى أكثر من ساعة يومياً، إضافةً إلى منع من هم دون العام الواحد التعرض لأي شاشات إلكترونية.