وسط استمرار التحركات العسكرية والأمنية القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من قبلها شرقي سوريا، حذّر مركز المصالحة الروسي في حميميم من كثافة هذه التحركات وارتفاع وتيرتها.
وقال نائب رئيس مركز “حميميم الروسي للمصالحة” في سوريا، ألكسندر كاربوف: “إن كثافة تحركات التحالف الدولي لنقل المعدات العسكرية والشاحنات في شمال شرقي سوريا تثير قلق روسيا” وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف كاربوف أن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يكثّف من الشحن الجوي للبضائع العسكرية، والنقل البري لقوافل المعدات العسكرية في المنطقة.
واعتبر كاربوف أن “القرارات الأمريكية حول زيادة الوجود العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، تزامناً مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن العقوبات الأمريكية، يلحق أضراراً خطيرة بمستقبل التسوية السياسية في البلاد”، مؤكداً على موقف روسيا أن الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني ومخالف لقواعد القانون الدولي.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن عناصر من “قسد” اختطفوا عضو قيادة فرع (حزب البعث العربي الاشتراكي) في محافظة الحسكة وأمين شعبة ريف القامشلي في الشارع العام (الكورنيش) في مدينة القامشلي، في حين قاموا باختطاف باقي أعضاء قيادة الفرع في مدينة القامشلي وعند مدخل مدينة الحسكة الشمالي أثناء تجهزهم للسفر إلى دمشق عبر مطار القامشلي.
فيما نقلت الوكالة الروسية عن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة، المهندس تركي عزيز حسن، أن “قسد” أفرجت عنهم بعد ساعات من الاختطاف القسري، وذلك بعد نقلهم إلى مكان مجهول في مدينتي الحسكة والقامشلي وبقوة السلاح”.
وبين حسن أن “قسد” مازالت تستمر باختطاف عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة رئيس مكتب التنظيم، فواز العلي، وأنهم لا يعرفون عن مصيره شيء وهم يجرون اتصالات مع جميع الجهات بما فيها القوات الروسية في قاعدة القامشلي للإفراج عنه.
وأوضح حسن أن “عمليات الاعتقالات حدثت في مدينتي الحسكة والقامشلي والهدف منها منع قيادة الفرع من السفر إلى دمشق لحضور اجتماع هناك تحضيراً للانتخابات الرئاسية، التي يخوضها مرشح الحزب الرئيس الدكتور بشار الأسد”، مبيناً بأنه تم الإفراج عنهم بعد مضي وقت إقلاع الطائرة من مطار القامشلي باتجاه دمشق.
يشار إلى أن “قسد” والقوات الأمريكية تذهب إلى مزيد من التصعيد بانتهاكاتها بحق المدنيين، وذلك بالتزامن مع الحديث عن تزايد الدعم العسكري الذي تقدمه أمريكا لـ”قسد” والكشف عن توقيع اتفاق بين الأخيرة ولوبي أمريكي هو الأول من نوعه، وذلك في الوقت الذي يشير فيه محللون أمريكيون أن الولايات المتحدة تنوي تخفيض عدد قواتها في الشرق الأوسط.