كشفت دراسة أميركية حديثة، أن المادة التي تُستخدم في صناعة الأواني غير القابلة للالتصاق المعروفة باسم “التيفال” من الممكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة.
حيث قام بإجراء الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة نيويورك الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية (Hygiene and Environmental Health) العلمية.
ووفقاً للباحثين فإن الهدف من الدراسة المذكورة، رصد التأثيرات الصحية لتلك الأواني، بعد أن ربطت دراسات سابقة بين استخدامها وارتفاع ضغط الدم، والتشوهات الخلقية، وولادة أطفال منخفضي الوزن.
ولفت فريق البحث إلى أن وزن الطفل الطبيعي عند الولادة يكون ما بين 2.5 كيلوغرام إلى 4 كيلوغرامات، وإذا انخفض وزنهم عن 2.5 كيلوغرام، فإن المواليد يعانون مشاكل صحية.
فيما أجرى فريق البحث مسحاً شمل أكثر من 5 آلاف سيدة في سن الإنجاب، من 18 إلى 49 عاماً، لرصد مستويات هذه المادة الكيميائية الموجودة في الأواني غير القابلة للصق لديهم.
ووجد الباحثون أن من يعانون مستويات مرتفعة من تلك المادة في دمائهم، أكثر عرضةً لإنجاب أطفال منخفضي الوزن.
من جهتها وكالة حماية البيئة الأميركيةُ، أجرت دراسة أظهرت من خلالها أن المادة اللاصقة المستخدمة بين طبقة الألومنيوم وطبقة التيفا مادة سامة، وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وتابعت أنه عند حدوث خدش بطبقة التيفال تنفذ هذه المادة إلى الطعام وتتفاعل معه، ما قد ينتج عنه الإصابة بالتسمم أو السرطان.
وينصح الأطباء بعدم استخدام الأواني غير اللاصقة أكثر من 6 أشهر فقط، وعدم استعمالها عند حدوث أي خدش أو تقشير بها حتى لو كان بسيطاً.
وكانت دراسة سابقة ربطت بين انخفاض وزن الأطفال عند الولادة، وإمكانية إصابتهم بمشاكل مرتبطة بالصحة النفسية، في وقت لاحق من حياتهم، وعلى رأسها القلق، والاكتئاب، والخجل.