أثر برس

تحركات سياسية وتصعيد عسكري وموجات لجوء.. وروسيا تعد بأن تكون أوروبا ساحة قتال

by Athr Press Z

تصاعدت وتيرة الأحداث في أوكرانيا، لتتجه نحو تصعيد عسكري، حيث قصفت القوات الأوكرانية منطقة دونباس جنوبي شرق أوكرانيا بأسلحة تحظرها اتفاقيات مينسك، فيما أعلنت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتياً والحليفتين لروسيا في جنوب شرق أوكرانيا التعبئة العامة في أراضيها، على خلفية تصعيد التوترات العسكرية في منطقة دونباس.

تصعيد عسكري وتسجيل خروقات لاتفاقية مينسك
وفي التفاصيل، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن ممثلي جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتياً، قولهم اليوم: “إن قوات الأمن الأوكرانية قصفت نوفوترويتسكوي بمنطقة دوكوتشيفسك للمرة الخامسة خلال الليل، وأطلقت 20 قذيفة من عيار 82 ملم”، ما تسبب بإصابة مدني بشظايا القذيفة.

وأضافت القناة أنه تعرضت محطة الضخ في فاسيليفسكي في دونيتسك إلى أضرار نتيجة القصف، كما حذّرت سلطات دونيتسك من خطر انقطاع إمدادات المياه عن 40 نقطة سكنية بسبب القصف.

ومن جهته، أعلن الجيش الأوكراني أنه رصد 12 انتهاكاً لاتفاقية “مينسك” التي تقضي بوقف إطلاق النار، من انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا صباح اليوم السبت.

ونتيجة هذا التصعيد أعلن رئيسا جمهورية دونيتسك ولوغاناسك الشعبية المعلنتين ذاتيا التعبئة العامة على خلفية تزايد حدة القصف الأوكراني.

موجات لجوء:
وترافق التصعيد الميداني مع توافد لاجئين من لوغانسك ودونيتسك معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأعلنت السلطات فيها عن فرض حالة الطوارئ فيها، فضلاً عن توقعات بأن يصل عدد اللاجئين من دونباس ظهر اليوم إلى قرابة 100 ألف شخص، وكذلك شهدت منطقة روستوف الروسية توافد اللاجئين وأعلنت السلطات فيها عن فرض حالة الطوارئ فيها، وقال النائب الأول لحاكم منطقة روستوف، إيغور جوسكوف إن حوالي 400 من سكان دونباس موجودون في مراكز إيواء مؤقتة في منطقة روستوف، و”هناك 373 شخص بينهم 177 طفل”، مضيفاً أن المنطقة جاهزة بالفعل لاستيعاب الآلاف من سكان دونباس.

كما أعلنت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك أن أكثر من 6.5 ألف شخص تم إجلائهم من دونيتسك بينهم 2.5 ألف طفل، حيث قالت: “اعتباراً من الساعة 06:30 بالتوقيت المحلي يوم 19 شباط 2022، بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم 6603 أشخاص، من بينهم 2436 طفل”، وفقاً لما نقلته “روسيا اليوم”.

تحركات سياسية:
وعلى الصعيد السياسي، أكد مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه سيغادر اليوم السبت إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وسيلتقي كلاً من المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات المالية الدولية و”شركاء وأصدقاء آخرين لأوكرانيا”، وأشار بيان صادر عن مكتب زيلينسكي إلى أنه من المتوقع أن تنتهي الزيارة بإبرام اتفاقات على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية إلى كييف، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، مشيراً إلى استعدادها لتقديم الدعم لها، وقال: “إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اتخذ قراره، وأنا مقتنع بأنه يعتزم غزو أوكرانيا”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

وبدوره، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن موسكو لا تريد الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وقال: “إذا بدأت الحرب، فإن أوروبا هي التي ستصبح ساحة للقتال”.

فرنسا تؤدي دور الوسيط من جديد:
ووسط هذا التصعيد، ظهر التقارب الروسي – الفرنسي إلى الواجهة مجدداً، حيث أعلن قصر الإليزيه أمس الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحدث يوم الأحد المقبل هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما سيتحدث اليوم السبت مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بهدف “تجنب الأسوأ” بحسب وصف بيان الإليزيه، الذي جاء فيه: “واجبنا هو تجنب الأسوأ، نعتقد أنه ما زالت لدينا الإمكانية لثني الرئيس بوتين عن المضيّ قدماً نحو مهاجمة أوكرانيا”، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه روسيا على عدم وجود نيّة لديها بغزو أوكرانيا.

وكذلك أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الجمعة: “لا تزال هناك فرصة لتجنّب سفك للدماء لا داعي له” في أوكرانيا.

يشار إلى أن العديد من المحللين يؤكدون أنه في حال اشتعلت الحرب بين أوكرانيا وروسيا، فسيكون لها تأثير كبير على أوروبا بالكامل ودول الشرق الأوسط.

أثر برس 

اقرأ أيضاً