أكد مصدر أمني عراقي، وجود تحركات عسكرية أمريكية في 6 محافظات في العراق، وحذر من استهداف مواقع للحشد الشعبي بتلك المناطق.
ووفق ما نقلت قناة “السومرية” العراقية قال المصدر الأمني إن “مسؤولين أمريكيين أبلغوا قيادة العمليات منذ 25 مارس الماضي، بأنهم ملزمون باتخاذ إجراءات ضد مصادر تهديد حياة الجنود الأمريكيين في العراق”.
وأضاف أن “الأمريكيين ركزوا في طلعاتهم الجوية خلال الأيام الأخيرة على مناطق جنوب كركوك وشرق صلاح الدين وديالى وغرب الأنبار وشمال بابل وغرب كربلاء، أي على المناطق التي تنتشر فيها معسكرات رئيسية لفصائل الحشد الشعبي”.
وحذر المصدر من “نوايا أمريكية باستهداف معسكرات الحشد في تلك المناطق”.
في حين، أكد عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن التحركات العسكرية الأمريكية في العراق، تأتي خلافاً للمطالب الرسمية المعلنة للحكومة العراقية كما تتعارض مع موقف البرلمان والشعب العراقي، ومن هنا يمكن أن تجر المنطقة إلى التوتر وتسوقها إلى ظروف كارثية.
وقال موسوي اليوم الأربعاء تعليقاً على التحركات العسكرية الأمريكية في العراق: “في الوقت الذي يؤكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على وقف الإجراءات المستفزة والمثيرة للحروب في ظل انتشار فيروس كورونا، تأتي هذه التحركات الأمريكية خلافاً للموقف الرسمي للحكومة العراقية ولبرلمان وشعب العراق، الأمر الذي يثير التوتر ويقود المنطقة لحالة من عدم الاستقرار ويخلق ظروفاً كارثية”.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان العراقي كان قد صوت قبل أسابيع، بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي، ومنع أي قوة أجنبية من استخدام الأراضي والأجواء العراقية على خلفية اغتيال الولايات المتحدة قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي التابع للجيش العراقي أبو مهدي المهندس، حيث تم استهداف سيارة كانت تقلهما بالقرب من مطار بغداد الدولي.