خاص || أثر برس وسع الجيش السوري من انتشاره في المنطقة الواقعة إلى الغرب من بلدة تل تمر ، من خلال انتشاره في خمس نقاط جديدة في كل من قرى “الدشيشة – الطويلة – مزرعة شويش – أم الخيل – مزرعة غرب الطويلة”، وذلك بعد تقدمه بعمق 10 كم بدءاً من نقاط تمركزه في غرب بلدة “تل تمر”، الواقعة بدورها في الريف الغربي لمحافظة الحسكة.
تشكل بلدة “تل تمر”، عقدة طرق حيوية تربط بين مدن محافظة الحسكة من جهة، وبين محافظة الحسكة ومحافظة حلب من جهة أخرى، وهي الطريق التي تعرف باسم “M4″، وتصل بين مدينة الموصل العراقية بكل من العاصمة الاقتصادية لسورية المتمثلة بمدينة حلب، وتتابع بعدها لتصل إلى مدينة اللاذقية، التي تشكل أحد أهم المنافذ البحرية على شاطئ المتوسط، علماً أن السوق العراقية كانت تعد أكبر الأسواق القريبة المستهلكة للصناعات السورية.
إلى الجنوب من “تل تمر”، بمسافة تقل عن 15 كم، تقع سلسلة “جبل عبد العزيز” الصخرية، التي تعد من أكثر النقاط الحاكمة ارتفاعاً في المنطقة، وهي تشرف على المساحات السهلية المحيطة به، كما يشرف على مساحة من مثلث البادية الذي يقع بين أرياف محافظات “الحسكة – الرقة – دير الزور”، وكانت “قوات سوريا الديمقراطية”، قد بدأت منذ شهرين بتجهيز مقرات دائمة في الجبل، في عملية تحاول من خلالها استنساخ المقرات الموجودة في “جبل قنديل”، الذي يتخذ منه “حزب العمال الكردستاني” مقراً أساسياً له في إقليم شمال العراق “كردستان”.
تحوي البلدة على مساحات زراعية ذات محاصيل متعددة، وفي حين أن القمح والشعير والقطن تعد محاصيل أساسية في البلدة والقرى المحيطة بها، فإن القرى الواقعة على ضفة نهر الخابور تشهد وجود مزارع واسعة للعنب، كما تقع محطة الأبقار الأساسية في محافظة الحسكة، على بعد 2 كم إلى الشمال الغربي من بلدة “تل تمر”.
محمود عبد اللطيف – الحسكة