تنشّط القوات السورية من تحركها شرقاً بهدف الوصول إلى مدينة البوكمال والحدود العراقية، فيما يستعد الجانب العراقي لإطلاق عملية منسّقة تضع مدينة القائم بدورها هدفاً له.
التحرك المرتقب يترافق مع أنباء عن محاولات أميركية لتوسيع التفاهمات السابقة مع “داعش” عبر بعض زعماء العشائر، لاحتلال قرى جديدة في وادي الفرات، بما يتيح له قطع الطريق على القوات السورية، بين الميادين والبوكمال
مصادر ميدانية مطّلعة تؤكد في حديثها إلى صحيفة “الأخبار” أن “قرار التحرك نحو البوكمال الحدودية قد اتخذ فعلاً، وما يجري اليوم في محيط المحطة الثانية هو جزء من تأمين الطريق للعبور نحو المدينة، في سياق خطة متكاملة للإمساك بالحدود العراقية ــ السورية”.
ويتزامن ذلك مع زيارات مكثفة شهدتها محاور القتال المحيطة بمدينة الميادين لعدد من الضباط الروس خلال الأيام القليلة الماضية.
في سياق متصل، أعلنت مصادر عراقية يوم أمس اقتراب انطلاق العمليات العسكرية ضدّ آخر معاقل تنظيم “داعش” في راوة والقائم وبعض القرى التابعة لهما.
كما أصدرت قيادة العمليات المشتركة في بغداد بياناً الأربعاء قالت فيه: “إن القوات العراقية على وشك شنّ هجوم لاستعادة الرقعة الأخيرة من الأراضي العراقية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش”.
يشار إلى أن مصادر عسكرية عراقية أفادت أن القوات العراقية ستشارك في تحرير البوكمال السورية بعد تطهير منطقة القائم العراقية.