بدأت التحضيرات للجولة المقبلة من محادثات أستانة ، المفترض عقدها في 7 و8 من تموز الجاري، حيث أعلن وفد الحكومة السورية عن الملفات التي ستتركز عليها أجندته في هذه الجولة، إلى جانب كثافة اللقاءات الروسية-التركية التي سبقت الجولة بأيام قليلة.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن رئيس وفد الحكومة السورية ومعاون وزير الخارجية أيمن سوسان، أن الوفد سيصل إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان “أستان” يوم غد الثلاثاء مشيراً إلى أنه لم تجرِ تغييرات على وفد الجمهورية الذي شارك في الجولة الـ15 الماضية.
وأكد أن أجندة الوفد ستتركز على “أهم التطورات التي حصلت في الفترة الماضية هو إجراء الاستحقاق الوطني المتمثل في انتخابات رئاسة الجمهورية، والذي وجّه خلاله السوريون رسالة واضحة لمن يعنيهم الأمر برفض أي تدخل بالشأن السوري ورفض أي شكل من أشكال الوصاية وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم، وأن مستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين، هذا التطور أعتقد أنه يجب أن يفرض نفسه على كل المواقف الأخرى لتغيير مقاربتها تجاه الأوضاع في سوريا”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها عن لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، حيث قال البيان “جرى تبادل مفصّل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا، مع التأكيد على أهمية تعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة”.
ووفقاً لما نقلته “روسيا اليوم” فإن “الجانبان شددا على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية شاملة إلى سوريا وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ويشير العديد من المحللين إلى أن هذه الجولة قد ينتج عنها اتفاقات جديدة في سوريا، نتيجة تزامنها مع عدة حوادث، فهي الجولة الأولى بعد الانتخابات الرئاسية السورية، وتتزامن مع تزايد الحديث عن تخوف تركي من عملية عسكرية في إدلب، إلى جانب التغيرات التي تطرأ على المجموعات المسلحة المنتشرة في إدلب، كظهور تشكيلات مسلحة جديدة وخلافات تطفو على السطح بين بعض هذه التشكيلات وغيرها من المستجدات التي تطرأ سواء في سوريا أو في العلاقات بين الدول الضامنة لا سيما روسيا وتركيا.